الرئيس العراقي: نحتاج إلى تأسيس دولة ذات سيادة كاملة
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، صباح اليوم الخميس، حاجة بلاده الماسة إلى عقد سياسي جديد، يؤسس دولة قادرة ذات سيادة كاملة، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العراق.
وقال الرئيس العراقي، في بيان وجهه إلى الشعب العراقي بمناسبة العام الجديد: “نحن بحاجة ماسة إلى عقد سياسي جديد يؤسس لدولة قادرة ومقتدرة ذات سيادة كاملة، والعمل الجاد على إنهاء الأزمات التي تعصف بالبلاد”.
وتابع صالح: “لا مجال للمحاباة والمجاملة على حساب سيادة البلد وفرض القانون وترسيخ مرجعية الدولة وحصر السلاح بيدها”.
وذكر البيان أن: “الأزمات المتتالية في البلد تؤكد حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم وطريقة الحكم، ويستوجب الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد 2003 تعرّضت لتصدع كبير ولا يُمكنها خدمة المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة”.
وإختتم الرئيس العراقي قوله: “يجب إبعاد العراق عن سياسة المحاور والتخندقات الدولية، وأن يشغل العراق دورا فاعلاً في إحلال السلام والأمن في المنطقة”، مشيراً إلي أنه “من غير الممكن أن يتحمل المواطن العراقي ضريبة الصراعات والإخفاقات السياسية والفساد، إلى حد التلاعب بقوتهِ اليومي”، بحسب ماذكر في موقع سبوتنيك بالعربي.
وفي السياق، أعلنت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ، أن “الولايات المتحدة ملتزمة بعلاقة طويلة الأمد مع العراق”.
كما قالت أورتاغوس إن “الميليشيات الموالية لإيران تزعزع استقرار العراق”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية بحسب “العربية نت” أن “الرئيس دونالد ترمب مصمم على حماية جنودنا في العراق”.
وفي المقابل شددت العمليات المشتركة العراقية على تصميم بلادها على حماية البعثات الدبلوماسية، مؤكدة عزمها على ملاحقة مطلقي الصواريخ.
يذكر أن ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي، قال: إن واشنطن لن تتهاون مع هجمات الميليشيات الموالية لإيران في العراق.
موضحا أن بلاده لن تتردد في التحرك لحماية الجنود الأميركيين في العراق، بحسب “العربية”.
يذكر أن العراق أبدى انزاعجه من الأنباء التي أشارت إلى رغبة واشنطن بإغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد بسبب تعرضها للعديد من الهجمات في الآونة الأخيرة.
وبحسب موقع (بي بي سي عربي) قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الأربعاء، إن الحكومة العراقية تعتبر تهديد واشنطن بإغلاق السفارة الأمريكية في العراق بمثابة الأمر “الخطير”، مشيرًا إلى عدم سعادة بلاده بهذه الخطوة.
وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي في بغداد إلى أن “الانسحاب الأميركي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانسحابات من دول أخرى تشارك في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الأمر الذي سيكون خطيرًا، لأن التنظيم لا يهدد العراق فقط ولكن أيضًا المنطقة”.