الرئيس العراقي يعلق على زيارة البابا فرنسيس التاريخية للعراق
علق الرئيس العراقي برهم صالح، الجمعة، على زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للعراق، معرباً عن ترحيبه الكبير بقداسته في “أور” مدينة النبي إبراهيم.
وفي كلمة له بحضور بابا روما ومسؤولين عراقيين ودبلوماسيين أجانب، قال صالح: “نرحب بقداسة البابا الذي استجاب للزيارة ومن عظيم سعادتنا أن تكون في العراق، مرحبا بكم في أور مدينة النبي إبراهيم”.
كما أكّد الرئيس العراقي على “دور البابا في الدعوة للسلام والتأكيد على الحوار موضع اعتزاز، العراقيون يفخرون بأنهم عاشوا في مدن متنوعة الانتماء”.
وأشار صالح، إلى موقف مؤثر ذكره للبابا فرنسيس حول إعاد جنود عراقيين صليب إحدى كنائس الموصل إلى مكانه وتأدية التحية له، بعد تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2017.
أول زيارة له في ظل وباء كورونا
وكان قد وصل البابا فرنسيس إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، في زيارة هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان، تستمر 4 أيام وتهدف إلى طمأنة المجتمع المسيحي في العراق وتعزيز الحوار بين الأديان.
حيث غادر رئيس الكنيسة الكاثوليكية إيطاليا صباح اليوم الجمعة باتجاه الأراضي العراقية في زيارته الخارجية الأولى في ظل كورونا.
ونقلت وكالة البيان الإماراتية ، تصريح البابا الذي قال فيه : ” أزور العراق كرسول سلام بعد سنوات من الحرب والإرهاب ” .
وتوجه البابا في حديثه إلى الشعب العراقي ، قائلاً ” أتوق لزيارة أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل ” .
وسيقوم البابا خلال مكوثه بالعراق بزيارة العديد من الأماكن الدينية و الأثرية ، كما سيلتقي بقيادات دينية إسلامية و مسيحية .
هذا وكانت قد أكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها أن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق ستكون تحت الحماية العراقية ، كما أن رحلته ستكون عبر طائرة عراقية خاصة .
السفير التركي لدى الفاتيكان : زيارة البابا إلى العراق شجاعة كبيرة
من جانبه، أوضح السفير التركي لدى الفاتيكان لطف الله غوكطاش أن الزيارة الحالية التي يقوم بها البابا فرنسيس إلى العراق تعبر عن شجاعة حقيقية.
وقال السفير التركي تصريحه اليوم الجمعة، أن ” زيارة البابا سيكون لها تأثير إيجابي في تعزيز استقرار العراق، لا سيما أنها تأتي في وقت يضمد فيها العراقيون جراحهم ويسعون للاستقرار الاجتماعي ” .
وأضاف السفير لطف الله أن ” بابا الفاتيكان ولأول مرة سيلتقي “مرجع ديني”، وزيارته للعراق ستكون بمثابة تضامن مع المسيحيين في هذا البلد ”.