الرئيس المصري: الحق المصري ثابت ومتجزر في مياه النيل
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن حقوق جمهورية مصر في مياه النيل لن يتم التنازل عنها أبداً، مشيراً إلى أن الحق المصري ثابت ومتجزر في مياه النيل منذ القدم .
جاء ذلك لدى تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مكالمة هاتفية أمس الأربعاء تتعلق بسد النهضة وبحث آخر تطوراته من قبل رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي ترعى بلاده المفاوضات الثلاثية التي تجري بين السودان وإثيوبيا ومصر .
الجدير بالذكر أن الاتصال الذي جرى بين الرئيسين تطرق إلى العديد من الموضوعات حول التعاون الثنائي بين البلدين، في الوقت الذي بحثا فيه عدداً من القضايا الأقليمية المتعلقة بالاتحاد الأفريقي .
حرب بين إثيوبيا ومصر
وفي السياق فقد بدأت حرب غير مسبوقة في القارة الإفريقية بين مصر وإثيوبيا بسبب أزمة سد النهضة وتمسك كل طرف بموقفه خلال المفاوضات التي لم تتوصل لاتفاق يرضي كافة الأطراف.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء تقريرًا أعدته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن بداية أول حرب إلكترونية في القارة السمراء يتعاطى مواطنو مصر وإثيوبيا عبر الإنترنت.
وقالت المجلة إن الإنترنت هو الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليًا للتعاطي مع الأزمة بين البلدين، وأن عواقب هذا النزاع الإلكتروني ستكون له عواقب “بعيدة المدى وطويلة الأمد”.
غضب الفراعنة
وجاء التقرير تحت عنوان “حرب المياه الإثيوبية المصرية قد بدأت”، مشيرًا إلى محاولة القرصنة التي تمت في يونيو الماضي عن طريق شباب مصريين استهدفوا منشآت إثيوبية، وقاموا بوضع شعار “استعدوا لغضب الفراعنة”.
وقال أحد أعضاء المجموعة، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لمجلة “فورين بوليسي”: “هناك قوة أكبر من الأسلحة. إنها كانت مهمة سهلة جدا”.
في هذا الوقت، قالت وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية إنها أحبطت العديد من الهجمات السيبرانية التي دبرتها مصر، بهدف تعطيل الأنشطة الاقتصادية والسياسية في إثيوبيا.
حرب كلامية
وتشكل الحرب الكلامية التي تصاعدت حدتها مؤخرا بين مصر وإثيوبيا بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي تهديدا بتحويل نهر النيل -الذي يعد إحدى عجائب الطبيعة- من مصدر للحضارة والسلام إلى مصدر للصراع.
وبحسب ما جاء في موقع “الجزيرة نت ” فقد مرت تسع سنوات من المباحثات الشاقة بين مصر وإثيوبيا بشأن السد الذي تعمل الأخيرة حثيثا على إكماله.