السوريون يتهمون الحكومة بتأخير نتائج فحوص كورونا

اتهم السوريون الحكومة بتأخير نتائج فحوص كورونا حيث يقف على مراكز الفحص يومياً طابور من الناس يتألف من مئات المواطنين وفق ازدحام شديد

وأكد المواطنون حسب ماجاء في موقع بزنس تو بزنس أنه منذ ساعات الصباح الأولى، يقف عشرات المواطنين الراغبين بالسفر إلى خارج البلاد بانتظار إجراء فحص الـ pcr الذي فرضت وزارة الصحة على المسافرين إجرائه بتكلفة تبلغ 100 دولار للاختبار الواحد. 

المخابر تشهد ازدحاما ًخانقاً

أكد السوريين بأن المخابر الثمانية المعتمدة لإجراء مسحات فيروس كورونا للمسافرين في سوريا تشهد ازدحاماً خانقاً خلال الأيام الماضية، وذلك نتيجة سوء التنسيق بين مديرية المخابر العامة ووزارة الصحة، واجراء الاختبار لقرابة الـ 500 شخص يومياً، وهو عدد يفوق إمكانيات المخابر بعشرة أضعاف.

وتسبب التأخير في تسليم النتائج إلى خسارة كثير من المسافرين لمبالغ مالية، وصل بعضها إلى 7 مليون ليرة سورية، في حين فقد آخرون إقاماتهم وفيزهم نتيجة انتهاء مدتها، رغم التزامهم بالإجراءات المحددة، من حجز تذكرة الطيران، ودفع قيمة الاختبار التي تعادل 100 دولار عن الشخص الواحد.

وتشترط غالبية البلدان على المسافرين القادمين إليها، حصولهم على تحليل PCR من مخابر معتمدة، وهو في الوقت ذاته شرط أساسي للسماح للمسافرين بمغادرة الأراضي السورية عبر مطار بيروت.

وزارة الصحة توضح سبب التأخير

أكدت وزارة الصحة أنها تعاني من نقص في الأدوات والكوادر الطبية، الأمر الذي أدى إلى تأخر نتائج الفحص ، حيث أن العقوبات التي فرضت على سوريا أدت إلى تدهور القطاع الصحي فيها وانهياره

إلى أن أمريكا نفت أن تكون تلك العقوبات قد مست القطاع الصحي مؤكدة على لسان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص إلى سوريا، جويل د. رايبرن، أن العقوبات لاتطال القطاع الصحي الإنساني .

إجراءات لاتقي ولاتسمن من جوع

أكد السوريون أن الحكومة عملت منذ انتشار فيروس كورونا في البلاد على تكليف فريق للتصدي لوباء كورونا ، حيث أصدر الفريق مجموعة من التعليمات منها التباعد الاجتماعي وعدم لمس العينين وارتداء القفازات والكمامات ومنع الازدحام واستعمال المطهرات والمعقمات ، والالتزام بالبقاء بالمنازل

لكن السوريون يستغربون من مثل هذه التعليمات لأنها غير قابلة للتطبيق في شعب عانى ويلات الحرب لمدة تسع سنوات ، ويموت في اليوم الواحد ألف مرة لعدم قدرته على تقديم لقمة العيش لأبنائه في ظل الارتفاع الجنوني الذي تشهده البلاد للأسعار كل يوم دون قيد أو ضابط .