العلاقات بين مصر وسوريا لم تتأثر بدليل قسم رعاية المصالح
صرَّح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، جمال بيومي، أن العلاقات بين سوريا ومصر “كما هي لم تتأثر” مؤكداً على أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وجاء تصريح بيوفي تعليقاً على الإفادة التي أدلى بها وزير الخارجية المصرية أمام مجلس النواب المصري مستعرضاً فيها العلاقات بين سوريا ومصر.
وكان لافتاً خلال جلسة الإفادة مطالبة أغلب النواب المصريين بعودة العلاقات مع سوريا، فيما صرَّح سامح شكري وزير الخارجبية المصرية أن: “العلاقات وإن كانت ظاهرياً تأثرت، لكنها عملياً كما هي.”
بيومي تحدث عن سبب قطع العلاقات بين سوريا ومصر وقال أن: “قرار قطع العلاقات سابقاً كان قراراً متسرعاً تم اتخاذه إبان حكم الإخوان المسلمين لمصر، وهو القرار الذي أخذه محمد مرسي، وأعلن عنه في زيارته الوحيدة لجامعة الدول العربية“، بحسب نورث برس.
وتابع بيومي أن مصر بقيت: “محتفظة بقسم رعاية مصالح، ويديره سفير، تغير فقط اسم السفارة وصار قسم رعاية مصالح، وبقي كل شيء كما هو، وبنفس الحجم من التمثيل.”
وعن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أشار بيومي أن هذا الموضوع: “يحتاج إلى نقاش كبير مع دول الخليج التي تأخذ موقفاً سلبياً من الرئيس بشار الأسد.”
بينما أكد وزير خارجية مصر سامح شكري بخصوص إعادة العلاقات مع سوريا أن: “الأمر فيه بعض التعقيد ونأمل أن تعود سوريا لمحيطها العربي.”
هذه التصريحات تتزامن مع عودة العلاقات بين الدول الخليجية كما كانت قبل حصار قطر والأزمة الخليجية، وأيضاً تتزامن مع توقيع دول عربية لاتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، ما يوحي بجو عام يفرض خيارين لا ثالث لهما.
الخيار الأول أن تبقى سوريا في عزلة عربية شبه كاملة (بسبب موقفها من التطبيع مع إسرائيل وتحالفها مع إيران وروسيا ضد أمريكا وإسرائيل)، مع بعض الاستثناءات من دول لازالت رافضة للتطبيع مع إسرائيل.
والخيار الثاني النقيض للأول بأن يتم جر سوريا للحاق بالركب العربي المُطبع مع إسرائيل لفك عزلتها العربية ومساندتها في أزمتها الاقتصادية الحرجة.
وفي كلا الخيارين فأن الموقف العربي (الخليجي المصري) من سوريا ورئيسها الحالي بشار الأسد، في حالة ترقب لنتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا وعليه سيتم رسم السياسات المقبلة لشكل العلاقات معها.