اليونيسيف تكشف عن عدد الأطفال الليبيين المحتاجين لمساعدات عاجلة
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) اليوم السبت عن حوجة حوالي 1.2 مليون إنسان في ليبيا إلى مساعدات إنسانية.
وقالت المنظمة إن تداعيات النزاع المسلح الذي دخل عامه العاشر والأزمات السياسية والاقتصادية فضلًا عن جائحة كورونا أدت لتعقيد الأوضاع.
وكشفت بأن 348 ألف طفل ليبي بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفقًا لموقع (البشاير).
وفي استعراض المنظمة لمخطط عملها في واحتياجاتها في العام القادم، أوضحت أنها سوف تتكاتف جهودها مع المسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص حتى تتحقق أهدافها الإنسانية والإنمائية وبناء السلام في ليبيا.
وأعلنت اليونيسيف بأنها تحتاج رفقة شركائها إلى 49.1 مليون دولار حتى تتمكن من الاستجابة لحالات الطوارئ في ليبيا خلال العام القام.
وأضافت أن الاحتياجات الرئيسية المرتبطة بوباء كورونا، تشمل التدخلات ذات الأولوية لعام 2021 الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم وحماية الطفل.
وقالت إن هنالك تدهورًا سريعًا في الخدمات العامة الأمر الذي تسبب في معاناة الأطفال والأسر الليبية، مع وجود ارتفاع مستمر لأسعار الغذاء والوقود، مع وجود تحديات متعلقة بالحماية.
وأبدت اليونيسيف قلقها من توقف خدمات التطعيم بسبب انتشار وباء كورونا في البلاد.
على صعيد متصل، قالت منظمة اليونيسيف إن 1.3 مليون طالب وطالبة في ليبيا خارج المدارس بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة جراء جائحة كورونا.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس) فقد أكدت المنظمة في بيان لها أنه منذ 15 مارس 2020 ظلت المدارس ومراكز التعليم في ليبيا مغلقة بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكد البيان بأن هذه الإجراءات خلفت عن وجود ما لا يقل عن 1.3 مليون طالب وطالبة خارج المدارس.
وقال البيان: “تسبب الإغلاق في عدم وصول الأطفال واليافعين المتضررين من النزاع إلى الخدمات الأساسية المختلفة بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي”.
وأبانت المنظمة أنها قدمت مبلغ 750 ألف دولار أمريكي دعما منها لــ9000 طفل ليبي من المتأثرين بالأزمة في ليبيا، التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، وذلك ضمن برنامج التعليم الذي أطلقته المنظمة.
وقالت اليونيسيف إن الأزمة التي طال أمدها في ليبيا تدخل الآن عامها التاسع، وخلّفت أكثر من 400 ألف نازح بما في ذلك ما يقرب من 120 ألف طفل.
وأشارت إلى أنها قدمت مبلغ 750 ألف دولار أمريكي من مبادرة “التعليم لا يمكن أن ينتظر” للاستجابة لحالات الطوارئ في ليبيا.