انهيار غير مسبوق للجنيه السوداني أمام الدولار في السوق الموازي
صعود جديد لسعر صرف الدولار أمام الجنيه السوداني في السوق السوداء، في تعاملات اليوم الأربعاء.
هذا وقد شهد الجنيه السوداني انهياراً غير مسبوق في السوق الموازي، نسبة لزيادة الطلب على الطلب على الدولار هذا الصباح، بحسب حديث عدد من تجار العملة لـ”أخبار سوق عكاظ”.
وبحسب حديثهم فقد قفز سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني إلى 271 جنيهاً، بينما وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 72 جنيه سوداني.
أما الدرهم الإماراتي فقد بلغ سعر صرفه 74 جنيهاً، واليورو 322 جنيهاً سودانياً.
ومن جهتهم نوه التجار بعدم التعامل مع تاجر واحد، وبأخذ السعر من أكثر من تاجر قبل إجراء المعاملة.
لافتين إلى إمكانية تغيير الأسعار في أي ساعة من ساعات اليوم وفقاً لمتطلبات السوق، فيما يخص العرض والطلب.
وفي السياق نفت وزارة المالية والتخطيط الاقصادي في السودان، في وقت سابق، الأخبار المتداولة عن زيادة قيمة الدولار الجمركي.
هذا وقد أكدت وزارة المالية في بيان لها، أن إعداد موازنة 2021 تمت بدون أي تغيير لقيمة الدولار الجمركي الحالية.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر عن اعتزام السلطات في السودان بتجديد زيادة أسعار الوقود، وسيكون ذلك من خلال اجتماع سيعقد اليوم أو غداً.
وبحسب مصادر صحفية، فإن الاجتماع تم تأجيله من الأمس، هذا وسيجمع الاجتماع كل من وزارتي المالية والطاقة، بالإضافة لمحفظة السلع الاستراتيجية، وشركات استيراد الوقود، بغرض تحديد سعر جديد للبنزين التجاري، وفقاً لما أورد “أخبار السودان”.
ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع زيادة جديدة لسعر الوقود من خلال دراسة فواتير استيراد باخرتي “بنزين” ومن ثم تحديد تكلفتهما.
هذا وقد قال الخبير الاقتصادي السوداني، د. عبدالله الرمادي، أن الزيادات التي تعلن عنها حكومة الفترة الانتقالية من حين لآخر، ليس لديها غير تفسير اقتصادي واحد وهو “التضخم بامتياز” على حد قوله.
وأخر هذه الزيادات كانت بإعلان الزيادة على أسعار الكهرباء، والتي قال عنها الرمادي، بأنها تفرض عناء ومشقة على المواطن، في ظل الضائقة المعيشية التي يمر بها أصلاً، وفقاً لـ“السوداني”.
ولفت الرمادي إلى أن نسبة التضخم فاقت 230 في المئة بعد هذه الزيادات، مشيراً إلى دراسة أمريكية صنفت السودان من ضمن أكثر 5 دول ازدياداً لمعدلات التضخم إلى حدود وُصفت بالخطيرة.
وبرر الخبير الاقتصادي، الرمادي، ارتفاع معدلات التضخم لانشغال حكومة الانتقالية بالجانب السياسي وتركها للاقتصاد، متناسية أنه العمود الفقري للدولة.
ويعاني السودان من أوضاع اقتصادية متردية منذ عهد الرئيس السابق عمر البشير، تمثلت في أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي.