حلف الناتو يزيد تعداد قواته في العراق ثمانية أضعاف
صرَّح أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أن الحلف وزراء دفاع الحلف وافقوا على زيادة تعداد قوات بعثته في العراق إلى 8 أضعاف.
وخلال مؤتمر صحفي أجراه ستولتنبرغ في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، أوضح أن القرار يقضي بزيادة عدد قوات بعثة حلف الناتو في العراق من 500 إلى 4000 شخص.
وأشار ستولتنبرغ أنه جرى مناقشة قرار توسيع مهمة حلف الناتو للتدريب في العراق لدعم القوات العراقية والتأكد من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي، بحسب ليبيا 24.
ونوَّه إلى أن برامج التدريب ستشمل بعد قرار زيادة التعداد، المزيد من المؤسسات الأمنية في العراق وخارج العاصمة بغداد أيضاً.
وأكد ستولتنبرغ أن مهام الحلف ستم بالتنسيق المشترك مع الحكومة العراقية بما يضمن الحفاظ على سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وقبل يومين، قال مسؤولون ودبلوماسيون إن وزراء دفاع الناتو يعتزمون توسيع نطاق مهمة التدريب التي يضطلع بها الحلف في العراق بمجرد انحسار جائحة كورونا.
خطوة باتت قريبة من الناتو سيترتب عليها على الأرجح ترسيخ دور أكبر في الشرق الأوسط، بحسب ما نقلته رويترز عن المسؤولين والدبلوماسيين.
وتوقع 4 دبلوماسيين أن يوافق الوزراء في مؤتمر عبر الإنترنت، الخميس، على الخطط التي قد ترفع القوة من نحو 500 جندي كحد أقصى في الوقت الراهن إلى حوالي 4000 أو 5000.
ويحتفظ حلف الأطلسي بمهمة غير قتالية “للتدريب والمشورة” في بغداد منذ أكتوبر /تشرين الأول 2018، لكن خطط توسعة المهمة تأجلت.
ويعود سبب التأجيل في جانب منه لجائحة كورونا، وكذلك لمخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي إثر مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة.
كانت خطط التوسع السابقة قد جاءت أساسا استجابة لطلب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي دعا الحلف إلى بذل مزيد من الجهود في الشرق الأوسط.
وقال دبلوماسيون إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رئيس المخابرات السابق الذي تولى منصبه في مايو/أيار الماضي، هو الذي يحرص هذه المرة على أن يكون لحلف شمال الأطلسي وجود أكبر في البلاد في وقت تتزايد فيه الأوضاع الأمنية اضطرابا.