سوريا.. البدء بتوزيع البنزين عبر الرسائل النصية اعتباراً من الغد
حددت وزارة النفطة والثروة المعدنية في سوريا، يوم غد الثلاثاء، هو موعد بدء العمل بالآلية الجديدة (الرسائل النصية) لتوزيع مادة البنزين.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، اليوم الإثنين، إنه “اعتباراً من يوم غد الثلاثاء سيتم البدء بتطبيق الآلية الجديدة لتوزيع مادة البنزين وفق نظام الرسائل النصية القصيرة من خلال إرسال رسالة نصية قصيرة تتضمن تفاصيل المحطة التي يتوجب التوجه إليها مع مدة صلاحية الرسالة”.
وأضافت النفط السورية، موضحة أنه “سيتم ربط البطاقة الالكترونية بشكل تلقائي بآخر محطة تمت التعبئة منها بالمخصصات الحالية نفسها ويمكن تغيير محطة الوقود التي سيتم التعبئة منها قبل أول عملية شراء على نظام الرسائل من خلال المنصات التالية (تطبيق وين وقناة التلغرام وموقع مركز الخدمة الذاتية)”.
كما أشارت إلى أنه “بإمكان المواطن تغيير المحطة قبل أول عملية شراء في حين يصبح تغيير محطة الوقود مقيداً بعدد مرات محددة بعد إتمام أول عملية شراء”، لافتة أنه “سيتم ترتيب البطاقات الالكترونية على محطة الوقود تبعاً لأقدمية عمليات التعبئة وفي حال انتهاء فترة صلاحية الرسالة يمكن للمواطن إرسال طلب بإعادة تعبئة المادة إضافة إلى إمكانية الاستفادة من خدمة السفر ضمن المحطات التي يوجد فيها مخصصات لهذه الخدمة لمرة واحدة (ذهاباً وإياباً)”.
وكانت قد أعلنت وزارة النفط السورية، في مارس الماضي، تخفيض كميات البنزين بنسبة 15% والمازوت بنسبة 20%، المخصصة للمحافظات بسبب تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها.
وقالت الوزارة، في بيان، “نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، قامت وزارة النفط قبل أيام بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% لحين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل”.
وتعاني سوريا من أزمة وقود خانقة، حيث رٌصدت في أواخر مارس المنصرم، طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود في مدينة حمص، وذلك بعد قرار من الحكومة السورية بتخفيض المخصصات من مادتي البنزين والمازوت للسيارات.
وشهدت مدن دمشق وحمص، في الآونة الأخيرة، ازدحامًا كبيرًا أمام محطات الوقود، بانتظار تعبئة المخصصات المقررة، فيما خرجت شريحة كبيرة من وسائل النقل عن الخدمة، ما تسبب بتعذر وصول العاملين إلى وظائفهم.
وذكر أحد السائقين العاملين على خطوط النقل في حمص أن محطات الوقود في المدينة “تعمل يوم وتقف يومًا آخر”، بينما نحن “ننتظر يوم أو يومين على الدور في الطابور حتى لو كانت المحطة مغلقة”.
وأوضح أنه “يبقى سعر المحطة أقل سعرًا من السوق السوداء، حيث يبلغ سعر الـ 20 ليترًا 15 ألف ليرة سورية، بينما في قرى مثل المزرعة بمحيط الوعر بحمص، يبلغ سعره 45 ألف ليرة سورية”.