سوريا تحترق من جديد جبالها وتلالها وحراجها الخضراء، حيث قام اليوم فوج الإطفاء بإخماد عدة حرائق في حمص وريفها طالت الأعشاب والأشجار المثمرة.
سوريا تحترق بما تبقَّى من رئتها الخضراء، إذ تعامل فوج إطفاء حمص مع ثلاثة حرائق بالمرانة وحجر الأبيض ومفرق المختارية.
وأكد قائد فوج إطفاء حمص العقيد عثمان جودا، أنه تمت السيطرة على الحرائق بعد أن أشجار المواطنين المثمرة وأعشاب الحراج.
كما قام فوج الإطفاء بإخماد حريقين في مدينة حمص بحي الزهراء وفي شركة الإطارات بمنطقة المختارية، بحسب سانا.
حرائق مدينة حمص أتت على الأعشاب فقط ولم تحصل أية إصابات بين المواطنين كما أنها لم تصل للمنازل.
وأمس أيضاً اندلعت حرائق في محافظتي اللاذقية وطرطوس والتهمت النيران موسم الزيتون في الساحل السوري.
سوريا تحترق مجدداً في مناطق الساحل
أصابت الحرائق يوم أمس القرى الساحلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس وسط جو يُعد بارد نسبياً فلا ارتفاع لدرجات الحرارة أمس.
توزعت الحرائق في محافظة طرطوس في المناطق التالية “دوير رسلان” و”حصن سليمان” و”الشيخ سعد” و”دوير طه”.
كما اندلعت حرائق في محافظة اللاذقية، حيث أكد المهندس باسم دوبا مدير دائرة الحراج بمديرية بأنه تم السيطرة على جميع الحرائق التي اندلعت وفي أراضي الزيتون والحمضيات، بعد أن خلفت ورائها العديد من الخسائر الاقتصادية .
خسائر وحلول
خلفت الحرائق في سوريا أضراراً مادية كبيرة وإصابات وشردت عائلات من قراهم.
كما أنهت مواسم الزيتون والحمضيات في أغلب القرى التي اندلعت فيها.
في وقت سابق اندلعت عدة حرائق في طرطوس حيث أعلنت المحافظة في تقرير أعدته أن عدد الأشجار المتضررة بلغ نحو مائتين وستة وخمسين ألف شجرة وعدد المداجن المتضررة فبلغ سبع مداجن وتسعة وستين بيتاً محمياً .
لم تقتصر الأضرار على المحاصيل الزراعية بل وصلت إلى قطاع الكهرباء.
فقد أوضح التقرير في مجال الكهرباء أن الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء هي في الكابلات والأبراج الخشبية والحديدية والمحولات الكهربائية ولوحات استطاعة الطاقة.
مشيراً إلى أنه تمت إعادة التغذية الكهربائية لكل المناطق المتضررة منذ العاشر من الشهر الجاري.
فيما صرَّح إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية في سوريا، عن رصد منحة حكومية بهدف دعم القرى المتضررة من الحرائق الأخيرة.
حيث أعلن محافظ اللاذقية اليوم خلال جلس مجلس المحافظة عن منحة حكومية تبلغ 1.53 مليار ليرة سورية.
