فالارايس بي ال سي .. آخر ضحايا الجمود الاقتصادي
أعلنت أكبر شركة في العالم في مجال التنقيب البحري عن النفط والغاز ” فالارايس بي ال سي ” عن إفلاسها الكامل بسبب الجمود الذي يشهده سوق النفط .
وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الشركة البريطانية قدمت يوم الأربعاء الفائت طلب إلى المحكمة في ولاية تكساس من أجل إعلان إفلاسها .
حيث يقتضي بروتوكول الإفلاس الأميركي للشركات ، بتقديم طلب من قبل الشركة المفلسة إلى المحكمة التي تقوم بدورها بتفعيل الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس .
وبلغت قيمة ديون الشركة حوالي 7 مليار دولار لم تستطع تسديدها في الموعد المحدد لذلك ، إذ تسعى للحصول على حماية الدائنين .
وعانت فالارايس من هبوط في أسعارها وانخفاض الطلب على الخامات البحرية ، في ظل ارتفاع تكلفة التنقيب وطول الوقت اللازم للاستكشاف ، حسبما ذكرت وكالة سكاي نيوز الإخبارية .
كما يذكر أن فالارايس لم تكن المتضرر الوحيد من جمود السوق النفطية ، إذ سجلت ليبيا خسائر ب 8 مليار دولار في الققطاع النفطي وحده .
وصرحت المؤسسة الوطنية للنفط عبر صفحتها على فيسبوك أن”مجموع خسائر الفرص البيعية الضائعة نتيجة الإقفالات غير القانونية للمنشآت النفطية بلغ نحو 7.9 مليار دولار منذ بداية الإقفال القسري “.
ويشار إلى أنه في 17 يناير/كانون الثاني الماضي أغلق موالون لحفتر ميناء الزويتينة بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وذلك قبل أن يقفلوا لاحقا موانئ وحقولا أخرى .
رغم تحذيرات دولية ان هذه الخطوة ستعود بآثار كارثية عل ى الاقتصاد الليبي الذي يعتمد بشكل شبه كامل على القطاع النفطي ، حيث بلغت قيمات الصادرات في بداية العام الماضي أكثر من 20 مليار دولار .
في حين قامت منظمة الأمم المتحدة بإرسال بعثة بدعم أميركي للتفاوض مع المؤسسة الوطنية للنفط وحكومة الوفاق الوطني من أجل الاتفاق على استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي ، ولكنها باءت بالفشل .
كما ذكرت بعض المصادر أن هناك جهات تقوم بتهريب النفط الليبي ، الأمر الذي دفع أميركا إلى فرض عقوبات مالية على المهربين سواء كانوا أفراداً أو شركات .