مستشفيات بشرق السودان تعاني انعدام الأمن وتتوقف عن الخدمة
أفادت لجنة إطباء السودان المركزية، اليوم السبت، بتوقف عدد من مستشفيات مدينة بورتسودان (شرقي البلاد) عن الخدمة جراء انعدام الأمن الناجم عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة الساحلية.
وبحسب موقع (صوت الهامش) السوداني فقد توقف مستشفى النساء والتوليد في بورتسودان عن الخدمة، ولحقه مستشفى العون الإيطالي للأطفال.
وتعرض مستشفى الولادة إلى هجوم بالسلاح الأبيض، أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة أشخاص آخرين من بينهم امرأة، فقررت إدارة المستشفى إغلاقه وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى المواني.
وأدانت اللجنة ما اسمته “شدة العنف” في تعامل القوات الأمنية مع أبناء مدينة كسلا خلال أحداث يوم 15 أكتوبر الجاري الذين خرجوا للاحتجاج سلميًا والتعبير عن رأيهم، وفقًا للجنة.
وقال البيان إن انعدام توافر الأمن في مستشفيات بشرق السودان يجعل تأدية الكادر الطبي لمهامه بالأمر المستحيل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الظروف الأمنية الغير مستقرة إلا أن أبناء وبنات الولاية من الأطباء أدوا مهامهم بتفانٍ وإخلاص كبير.
إطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين
وكشف والي كسلا المقال، صالح عمّار، في وقت سابق، عبر تدوينة على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك” كشف عن إطلاق الشرطة للرصاص الحيّ على المتظاهرين السلميين بوسط مدينة كسلا.
وأوضح أن ذلك أدّى إلى سقوط عددٍ من القتلى والمصابين.
وقال عمار إن “الشرطة بقيادة مديرها العام عز الدين الشيخ أطلقت نهار اليوم الخميس الرصاص الحيّ على المتظاهرين السلميين بوسط مدينة كسلا ولا يزال إطلاق الرصاص مستمرّاً، وسقط نتاج ذلك عدد من الشهداء والجرحى”.
وتابع الوالي المقال “الشرطة ومن خلفها كلّ السلطة هى المسؤولة عن هذا الوضع لأنّها تصادر الحق المشروع في التعبير ولأنّها كانت تتفرّج على الفوضى والاعتداءات العنصرية لثلاثة أشهر ولم تحرّك ساكنًا”.
كما دعا صالح عمار كل القوى السياسية والمجتمع المدني ولجان المقاومة، والإعلام للتحرك والضغط على الحكومة والسلطة مطالبة إياها بوقف عنفها الذي يمارس في شرق السودان.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد أصدار قرار ينص على إقالة والي كسلا على خلفية نزاع قبلي في المنطقة استمر لعدة أشهر .
وجاء قرار الإقالة بعد مواجهات قبلية في المنطقة الشرقية، بسبب رفض قبيلة ” الهدندونة ” تعيين عمار صالح كوالٍ لمدينة كسلا .