معاق سوداني يخطف الأضواء في عرض أزياء رجالي
خطف معاق سوداني في الثلاثينيات من عمره الأضواء بعد مشاركته في عرض أزياء رجالي أقيم في العاصمة الخرطوم، حيث ضجت الأسافير بالثناء على الشاب المقعد.
وبحسب صحيفة (السوداني) الصادرة اليوم الأربعاء، فإن الشاب السوداني يدعى عبد العزيز شريف إسماعيل طالب بكلية الموسيقى والدراما. وجد عبر الشبكات الاجتماعية إعلانًا بخصوص عرض أزياء رجالي ، حيث استفسر من القائمين على إمكانية مشاركة شخص من ذوي الإعاقة.
ويقول عزيز متسائلًا: “اردت باستفساري هذا معرفة هل أحدثت الثورة تغييرًا؟ لتأتيه الإجابة بالموافقة على استفساره مما أدخل السرور على نفسه.
وخطف عبد العزيز الأنظار ببدلته الأنيقة رغمًا عن كونه على كرسي متحرك، وتقدم في منصة العرض بكل ثقة وثبات وكثير من الأمل، مما جعل الحاضرين يصفقون له بحرارة كبيرة.
وعن هذه اللحظات يضيف: “كنت قلقًا في البداية ولكن لم أخش مواجهة الجمهور لأنني كموسيقي أقف كثيرًا أمامه، كان عرضًا جميلا والحمد لله نال استحسان الحضور”.
وكانت إصابة عبد العزيز بمرض السحائي بعمر 6 سنوات سببًا لإعاقته، حيث يؤكد بأن الأمر في البداية كان صعبًا بالنسبة له، إلا أنه مع الأيام تمكن من تجاوز كل الصعاب التي مرت به.
ويمارس عزيز عددًا من الهويات من ضمنها الموسيقى التي يدرسها في الجامعة، ويقول بإنه يسعى لأن يصبح أستاذ موسيقى، كما أنه إنسان رياضي حيث يمارس رياضة التجديف وتنس الطاولة وكرة السلة.
ويقول عزيز بأنه يتمنى أن يؤسس فرقة موسيقية تنر ثقافة الموسيقى الآلية من دون غناء.
مرض صامت
على صعيد متصل، حذرت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) من انتشار مرض يتسبب في تآكل لحم جسم الإنسان لدى آلاف السودانيين، في الوقت الذي تعتبر فيه منظمة الصحة العالمية هذا المرض من ضمن الأمراض المنشرة في المناطق المدارية التي تعاني من الإهمال.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية بحسب وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا المرض لا يوجد له علاج حتى الآن، الأمر الذي يزيد من معاناة المصابين.
ويعرف المرض باسم “المايستوما” أو “المادورا” ويعتبر أكثر ضحاياه من أبناء المناطق الريفية خصوصاً المزارعين أو الرعاة، الذين غالباً ما يمشون حفاة، وفيما لا يعد مرضاً قاتلاً، يتسبب “المايستوما” بتشوهات جسدية ويؤدي إلى بتر أعضاء الكثير من ضحاياه.