وأخيرًا.. وباء كورونا سيختفي في العالم في هذا التوقيت

يبدو أن الصيف سيحمل إلى العالم بشرى سارة. فقد كشف مسؤول صيني رفيع أن وباء كورونا قد ينتهي بحلول يونيو المقبل.

وقال زونغ نانشان، أحد كبار مستشاري الصحة للحكومة الصينية، اليوم الخميس، في ظل تراجع نسبي في أعداد الإصابات في البلاد، إنه من المتوقع أن ينتهي كالفيروس المستجد في يونيو، وفقًا لما ذكره موقع (العربية نت).

كما أوضح العالم الشهير في البلاد أن العديد من المرضى والحالات التي أتت إلى البلاد من الخارج، أظهرت عدم تجانس واضح.

إلى ذلك، أكد الباحث البالغ من العمر 83 عاماً والمعروف بمحاربته السابقة لفيروس “سارس” أن معدل الإصابة بالتهابات أو عوارض صحية أخرى، بين المرضى المتعافين منخفض جداً.

وباء كورونا يهدد العالم

يأتي هذا بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية مساء الأربعاء، أن فيروس كورونا بات وباء عالميًا. وأضاف مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم أن عدد الحالات خارج الصين زاد بواقع 13 ضعفاً خلال الأسبوعين الأخيرين.

كما قال في حينه: “يمكن تصنيف كوفيد-19 الآن على أنه جائحة.. لم نشهد مطلقاً في السابق انتشار جائحة بسبب فيروس كورونا”. وأعرب عن قلقه من عدم اتخاذ دول للإجراءات اللازمة للحد من الفيروس.

يمكن السيطرة عليه

أكدت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن فيروس كورونا على الرغم من تحوله إلى وباء عالمي يمكن السيطرة عليه إذا عززت الدول إجراءات التصدي له.

وأعرب مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس للدبلوماسيين في جنيف عن قلقه من إجراءات بعض البلدان قائلاً: “نحن قلقون للغاية من أن بعض البلدان لا تتعامل مع هذا التهديد بمستوى الالتزام السياسي المطلوب للسيطرة عليه”.

وقال بعد يوم من توصيف “كوفيد-19” بالوباء “وصفه بأنه وباء لا يعني أن تستسلم الدول. فكرة تحول الدول من الاحتواء إلى تخفيف حدة الانتشار خاطئة وخطيرة”.

كما تابع قائلا إنه يتعين على كل الدول وهي تواصل استراتيجية الاحتواء أن “تحقق توازنا جيدا بين حماية الصحة والحيلولة دون حدوث ارتباك اقتصادي واجتماعي واحترام حقوق الانسان“

ارتفاع الإصابات

إلى ذلك، أوضح المدير العام للمنظمة الأممية أن “توصيف الوضع على أنه وباء لا يغيّر تقييم الخطر الذي يشكله كورونا . هذا الأمر لا يغيّر ما تقوم به منظمة الصحة العالمية، كما لا يغيّر ما يتعيّن على الدول القيام به”. وأضاف أن عدد الإصابات والوفيات والدول المتأثرة سيزداد “في الأيام والأسابيع المقبلة”، مجدّداً دعوته إلى بلدان العالم للتحرك من أجل “احتواء” الوباء الذي تخطّت وفياته أربعة آلاف شخص.

كما شدد على “ضرورة اعتماد مقاربة أكثر تشدداً”، مطمئناً في المقابل إلى أن هذه الجائحة “يمكن السيطرة عليها”.

دول في الواجهة

في حين قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، مايكل راين، أمس أيضاً، إن إيران وإيطاليا هما في الواجهة و”تعانيان”، محذراً من أن دولاً أخرى ستصبح في وضع مماثل لوضعهما. وأوضح أنه “حالياً في إيران هناك نقص في أجهزة المساعدة على التنفس والأوكسجين”.

يذكر أن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في ديسمبر في الصين انتشر في كل قارات العالم باستثناء أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية)، وهو يعرقل الحياة اليومية والدورة الاقتصادية في عدد متزايد من الدول.

مكافحة الانتشار

تعمل الكثير من الدول في العالم لمكافحة انتشار فيروس كورونا الذي بات يشكل بعبعاً للمواطنين في البلدان المختلفة، كما أنه ينتشر بشكل أكبر كلما وجد البيئة المناسبة لذلك .

وبحسب ما أوردت لجنة الصحة الصينية الوطنية فإن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد وصل إلى حاجز الـ4 آلاف حالة وفاة، مع تسجيل 17 وفاة جديدة في جمهورية الصين .