الحسكة السورية.. بوادر انفراج قريبة لأزمة المياه
تقترب معاناة السكان في محافظة الحسكة في سوريا من الحل، بعد انقطاع المياه عنها من قبل تركيا والفصائل الموالية منذ أكثر من عشرة أيام، فأعلنت وسائل إعلامية رسمية سورية عن البدء بتشغيل محطة علوك بالتيار الكهربائي تمهيداً لضخ المياه.
جهود دبلوماسية ساعدت على حل المشكلة
وبحسب وكالة سانا السورية للأنباء (سانا)، أن هذا الانفراج أتى “نتيجة الجهود الدبلوماسية السورية والدولية وحملة الضغط على النظام التركي الأمر الذي دفعه إلى التحرك باتجاه تشغيل المحطة التي تمت إعادة تزويدها بالكهرباء منذ الصباح”.
وأضافت الوكالة، “ضخ المياه لم يبدأ بعد باتجاه مدينة الحسكة وبالتالي لا يمكن الحديث عن عودة المياه حتى تصل إلى منازل الأهالي في المحافظة وأريافها”، مشيرة إلى أن “الكهرباء وصلت إلى 9 آبار من أصل 30 بئر في محطة علوك شمال الحسكة لكنها لم تصل إلى المضخات وبالتالي فإن عمليات الضخ لم تبدأ بعد”.
الجعفري يطالب الأمم المتحدة بالتدخل
أجرى مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري اتصالاً هاتفياً، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلعه خلاله على الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جراء قطع “النظام التركي” لمياه الشرب عن محطة علوك والآبار المغذية لها.
وأكد الجعفري،أن السلوك العدواني التركي يشكل “جريمة حرب وضد الإنسانية”، مؤكداً أن الوضع الناجم عن هذه الجريمة لا يحتمل، لاسيما في ظل المناخ الحار وخطر انتشار جائحة كورونا، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل بشكل فوري و”بذل مساعيه الحميدة لوقف هذه الجريمة”.
الطعش يخنق الحسكة
يشار إلى أن تركيا أغلقت محطة مياه علوك بالحسكة في سوريا مؤخراً، ما تسبب بأزمة حقيقية في تأمين مياه الشرب، وانتشرت على مواقع التواصل عبارة ” العطش يخنق الحسكة “.
وتفاقم وضع انعدام المياه عند أهالي الحسكة إلى حد كبير، إلى أن وصل الأمر بالبعض إلى بيع أثاث منازلهم للحصول على المياه.
واستغل البعض هذه الأزمة ليمتهن مهنة بيع المياه، إذ يصل سعر برميل المياه (200 ليتر) الذي يتم بيعه عبر الصهاريج بنحو ألف ليرة، علماً أن راتب الموظف وسطياً يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية، الذي أصبح يقتطع جزءاً كبيراً من راتبه من أجل المياه.
وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحملة واسعة تضامنا مع أهالي الحسكة وللضغط على تركيا التي تقوم المجموعات التابعة لها بوقف ضخ المياه من محطة علوك في رأس العين، التي تسيطر عليها تلك الجماعات.