راس جدير ..يعيد الحركة البرية بين ليبيا و تونس
عادت الحياة إلى عمليات التبادل التجاري و النقل البري بين طرابلس و تونس بعدما قررت الحكومتين استئناف عمل معبر راس جدير الحدودي .
حيث أوضحت السلطات التونسية رغبتها بتنشيط الحركة البرية بين البلدين و عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها ، مع أخذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
علماً أن راس جدير كان واقفاً عن العمل لـ 7 أشهر متواصلة ، وهذا التوقف تسبب بأزمات متعددة في مناطق تونس الحدودية ،التي تعتمد بشكل أساسي على المواد الغذائية والمحروقات ليبية المصدر .
و أتت الموافقة على عودته للعمل بعد اجتماع جنيف الأخير،يوم أمس الجمعة ، الذي جرى خلاله توقيع معاهدة وقف إطلاق النار في ليبيا .
هذا و تتبنى الحكومة التونسية اجتماعات الأطراف الليبيةفي بداية الشهر المقبل لإنهاء الخلاف الخلاف الداخلي الذي استمر لمدة عقد تقريباً، وفقا لروسيا اليوم.
حيث اعتبرت تونس أن اتفاق وقف اطلاق النار الدائم الموقع في جنيف، الجمعة، خطوة مهمة للتسوية السياسية الليبية الشاملة والدائمة، ورحبت بمثل هذا الاتفاق.
وأكدت تونس في بيان صدر عن وزارة الخارجية، على الروح الإيجابية التي سيطرت على الاجتماعات، وباركت الاتفاق المهم، بكافة مضامينه، معتبرة أنه إنجاز هام، كما يمثل ركيزة أساسية في مسار تحقيق التسوية السياسية المنشودة، وذلك بحسب ما نشر موقع الأوسط للأخبار.
وأوضحت تونس أن لديها استعداد وجاهزية تامة لإنجاح منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي سيعقد في 9 نوفمبر / تشرين الأول المقبل، بهدف الوصول إلى تحقيق الأمن والسلم والاستقرار الدائمين في ليبيا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا قد اعلنت توقيع وفدي حكومة الوفاق والقيادة العامة المشاركين في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في جنيف اتفاق وقف إطلاق نار دائم في جميع أنحاء ليبيا.
وكان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلن الجمعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، كان مستمراً خلال الفترة السابقة، وكان هناك تهدئة ولا تحصل مواجهات عسكرية، لافتاً إلى أن الاتفاق أخذ منحى آخر بعد التوقيع عليه رسمياً في المدينة السويسرية جنيف.