حزب البعث السوداني يسحب تأييده للسلطة الانتقالية

حزب البعث السوداني يسحب تأييده للحكومة الانتقالية \ The New Humanitarian
0

أعلن حزب البعث السوداني اليوم السبت سحب تأييده للسلطة الانتقالية، على خلفية الإعلان الثلاثي الذي صدر رسمياً أمس، بإنهاء حالة العداء بين الخرطوم وتل أبيب.

وبحسب وكالة (الأناضول) للأنباء، دعا الحزب القوى السياسية  ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى الاصطفاف فى جبهة عريضة لمقاومة ما اسماه تزييف إرادة الشعب السودانى ومحاولات تركيعه و إذلاله.

ووصف البيان خطوة التطبيع التي جرت أمس بفصول المأساة، كما اعتبرها محاولة من العدو للانتقام من عاصمة اللاءات الثلاث التي ضمدت جراحات الأمة العربية بعد نكسة ١٩٦٧ و رسمت الطريق إلى نصر أكتوبر ١٩٧٣م.

واتهم أطراف بالسلطة الانتقالية بالتهافت وخضوعهم للابتزاز الأمريكي / الصهيوني و قفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم  تخول لهم اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بإقامة علاقة مع إسرائيل.

واعتبر حزب البعث السوداني أن أمر مثل هذه العلاقة هو من صميم عمل برلمان منتخب من الشعب وأن الأخير وحده هو الذي يقرر خياراته.

وطالب الحزب السودانيين بالوقوف فى وجه ما وصفها بالمؤامرة التى تدعمها أطراف دولية وإقليمية لإجهاض الثورة السودانية وإفراغها من مضمونها والعودة بالبلاد إلى مستنقع المحاور والتبعية والذي جاءت الثورة لإعادة السودان إلى موقعه الطبيعي والرائد في قارته الإفريقية ومحيطه العربي.

وأبدي البعث ثقته في وعي الشعب السوداني ومحافظته على تراثه النضالي وإحباط هذا التحرك المشبوه ولفظ المهرولين والمتهافتين على موائد الكيان الصهيونى الخارج على القانون الدولي والشرعية الدولية، حسب قوله.

الصادق المهدي يرفض التطبيع

على ذات الصعيد، احتج زعيم حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي في وقت سابق اليوم السبت على إعلان الخرطوم التطبيع مع إسرائيل، رافضًا المشاركة في مؤتمر بالخرطوم عن التجديد ينظمه منتدى الوسيطة العالمية.

وأوضح المهدي عبر خطابه إلى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر:”لقد دعيت لأقدم ورقة اجتهادية بعنوان التجديد بين الانكفاء والاستلاب”.

وأكد بأن انسحابه من المؤتمر بسبب رفضه “بيان شارك فيه ممثلون لأجهزة السلطة الانتقالية مع الرئيس الأميركي”.

وقال المهدي إن بيان التطبيع الذي صدر من قادة الدول الثلاث أمس الجمعة بأنه “يجسد العنصرية ضد الأمة الإسلامية والأمة السوداء”.

وذكر زعيم حزب الأمة أن بيان الدول الثلاث يناقض القانون الوطني السوداني ويضعف من مساعي السلام في الشرق الأوسط ومن شأنه أن يمهد لإشعال حرب جديدة.

كما رأى المهدي عبر بيانه أن الاتفاق يناقض المصلحة الوطنية العليا وموقف الشارع السوداني وفيه تجاوز صريخ للصلاحيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.