أكدت الهيئة العامة للأمم المتحدة تسلمها ل 50 % فقط من المساعدات التي توعد ” مانحي اليمن ” بأن يقدموها خلال الأشهر القليلة الماضية .
وذكرت الهيئة في تقرير لها أصدرته اليوم الأحد أنه “من أصل 1.35 مليار دولار تعهدت بها الجهات المانحة في 2 يونيو / حزيران في مؤتمر التعهدات رفيع المستوى بالعاصمة السعودية الرياض ، تم استلام 650 مليون دولار فقط حتى نهاية يوليو/ تموز ” .
وأوضحت في التقرير الحالة الإنسانية المتردية في اليمن “الصراع لا يزال مستعرا، وإضافة إلى ذلك، ألحقت السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت اليمن أضرارا بالبنية التحتية ، ودمرت المنازل والملاجئ، وتسببت في وفيات وإصابات، وتضررت آلاف العائلات التي نزح الكثير منها”.
كما أشارت إلى أنه في حال لم تصل المساعدات المالية العاجلة ممن وصفتهم ب ” مانحي اليمن ” خلال الأسابيع القادمة فإن ما نسبته 50 % من الخدمات الأساسية ستنقطع عن المواطنين ، وفقاً للأناضول .
وفي هذا السياق ، شهدت العديد من المناطق اليمنية المختلفة سيول وفيضانات كثيفة خلال الأيام الماضية ماتسبب في الكثير من الأضرار الكبيرة للمواطنين في تلك المناطق .
وتسببت الامطار والسيول في أضرار بالغة التعقيد في الخدمات العامة كالكهرباء والماء، كما أنها جرفت الكثير من الأفدنة الزراعية والمحاصيل .
ووبدأت السيول في البلاد منذ مطلع شهر أغسطس الحالي، كما أنها شملت معظم المحافظات اليمنية، وتضررت الكثير من الأسر اليمنية من هذا الأمر .
وتكبد الكثير من المواطنين خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية التي يرى معظمهم بأن مسألة تعويضها قد يكون بالغ التعقيد في ظل الأمطا والسيول التي تتواصل حتى الأيام الحالية، وهو ما يجعلهم ينتظرون الموسم القادم من أجل بداية الزراعة مرة آخرى .
وتسببت هذه الفيضانات والسيول في تعطيل الحركة التجارية ونقل البضائع والسلع، حيث أن التنقل بين مناطق الإنتاج إلى الأسواق الرئيسية يعتبر من الصعوبة بمكان، كما أن هذا الأمر يحول دون حصول المواطن على الضروريات الأساسية .
ومباشرة ارتفعت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق بعد ندرتها، حيث زادت أسعار الكثير من الخضروات كالبطاطس والكوسا والخيار .
وأصبح الكثير من التجار في أسواق البلاد المختلفة يعتمدون على البضاعة التي تتواجد في مخازنهم، باعتبار ان الأسواق لا زالت خالية من البضائع الجديدة .
