قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ، اليوم السبت، إن إعادة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية هو قرار يجب أن تتخذه جميع الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنه لا توجد تحركات رسمية ومكتوبة على الورق في هذا الشّأن.
وأعلن أبو الغيط الذي يقوم حاليًا بزيارة عمل إلى الجزائر، تأجيل انعقاد القمة العربية حتى منتصف العام الجاري، وأن الموعد الجديدة للقمة ستقرره الجزائر بالتنسيق مع الجامعة العربية، وفقًا لموقع (القدس العربي).
وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أن القمة العربية قد تعقد قبل نهاية شهر يونيو المقبل، موضحًا أن القرار سيعود للجزائر باعتبار أنها الدولة المستضيفة للقمة في دورتها الـ32.
وكان من المقرر أن تعقد القمة قبل الـ30 من مارس القادم في الجزائر.
وكان أبو الغيط في وقت سابق قال إن الظروف العالمية الحالية وخاصة الصحية تثير القلق من الاجتماعات والتجمعات، وبالتالي سنطرح على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأمر في لقائي معه مساء اليوم والقرار سيصدر بالتنسيق مع الجزائر باعتبارها الدولة المضيفة.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية: “نأمل أن تنتهي تلك الظروف العالمية وخاصة الصحية قبل الموعد المقترح”.
دعوة لعودة سوريا
وكان وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، دعا جامعة الدول العربية إلى عودة سوريا إلى الجامعة، والعمل على إنهاء تجميد عضوية دمشق.
وأشار بوقادوم إلى أن غياب سوريا تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب، لافتًا إلى أن موقف الجزائر واضح وحاسم لجهة وجوب عودة سوريا للجامعة.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، وكانت روسيا قد دعت الجزائر، تونس والمغرب، العام الماضي، لدعم المساعي الهادفة إلى إعادة سوريا للجامعة العربية.
شروط سورية
بدوره، أشاد عضو البرلمان السوري، آلان بكر، بمبادرة الجزائر، لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ، مشيرًا إلى أنها نابعة من الحرص على التواجد القوي للدول العربية في ميزان العلاقات الدولية.
وقال بكر، في تصريحاته صحيفة ، منتصف فبراير الجاري، إن تلك المطالبات من بعض الدول العربية بعودة سوريا إلى جامعة العربية تأتي كمحاولة لرأب الصدع الذي أصاب الأمة العربية نتيجة السياسات الخاطئة لبعض الأنظمة، واصفًا تلك المبادرات بالعقلانية.
