أب سوري يخفف على طفلته سماع أصوات القذائف

جزء سوري يطمئن طفلته لحظة القصف / الشرق الأوسط
0

قام أب سوري بالتخفيف على طفلته الصغيرة آلام الحرب في بلاده، حينما قام بتدريبها على الضحك المستمر عندما يسمع أصوات طائرات حربية تتبعها أصوات قذائف.

وانتشر فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، أظهر أب سوري يدعى محمد عبد الله، يسأل ابنته سيلفا، البالغة من العمر 4 أعوام، عن الصوت القادم إليهما، ويقول لها “هذه طائرة أم قذيفة؟”، لترد الفتاة الصغيرة «قذيفة… صوتها يجعلني أضحك».

ووفقًا لصحيفة (الشرق الأوسط) اليوم الثلاثاء، فإن الأب السوري قام بنقل عائلته من إدلب إلى منطقة سرمدا، وذكر في تصريحات لصحيفة (الغارديان) البريطانية، أنه قام بتدريب ابنته على هذه اللعبة لحمايتها من الصدمة لحظة سماع أصوات القنابل.

ووصفت وسائل إعلام عالمية الأب، بالرجل الشجاع، وقال في تصريحات لشبكة (سكاي نيوز) البريطانية: “هي طفلة لا تفهم الحرب. لذلك قررت أن أعلمها لعبة لمنعها من الانهيار. وحتى لا تتأثر بالأمراض المتعلقة بالخوف”.

على صعيد متصل، أكدترمنظمة الأمم المتحدة أمس الإثنين أن حدة القصف والمعارك في شمال غرب سوريا “بلغت مستوى مرعبًا” وشردت 900 ألف مدني منذ بدء هجوم النظام في ديسمبر الماضي.

وأكدت الأمم المتحدة أن حملة إغاثية كبرى على وشك الوصول إلى النازحين لكنها لن تكون كافية بالقدر المطلوب.

وأشار بيان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ،مارك لوكوك، أنه “الآن 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية ديسمبر، وأغلبيتهم الكبرى من النساء والأطفال” .

وأضاف لوكوك “إنهم مصدومون ومجبرون على النوم في العراء وسط الصقيع، لأن المخيمات تضيق بهم، الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أولادهن، ويموت رضع وأطفال من شدة البرد” .

وشددت المنظة الدولية على أن المعارك في إدلب دفعت 800 ألف شخص للنزوح وأن 60% من جملة النازحين أضرارًا هم من الأطفال، هجروا بيوتهم جراء المعارك الضارية في المنطقة.

ويتواجد في محافظة إدلب 3 ملايين نسمة نصفهم من النازحين، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على المساحة الأكبر منها، كما تنشط فيها أيضًا فصائل معارضة للنظام لكنها أقل نفوذًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.