أزمة اللاجئين السوريين تستفحل وتقلق مضاجع أوروبا

جانب من معاناة اللاجئين السوريين المصدر ميدل إست
0

شكلت أزمة اللاجئين السوريين في الأيام القليلة الماضية الكثير من الضغوطات على أوروبا التي تعمل على الحد من هجرة اللاجئين السوريين والتي تشكل ضغوطات كبيرة على الحكومات الأوروبية .

وأزمة سوريا والحرب الضروس التي تجري بين محاور دول كبرى على مستوى العالم في الأراضي السورية لا يمكن أن تنتهي بين ليلة وضحاها، لا سيما وان هذه الأطراف تسعى كل منها إلى تحقيق مآرب سياسية واقتصادية في البلد الذي تشرد معظم سكانه جراء القصف الجوي والحرب بين القوات المختلفة .

ولم تخفي الكثير من الدول في أوروبا تعاطفها مع سوريا جراء ما يعايشه المواطنون السوريون الذين انتشروا في الكثير من الدول الأوروبية والعربية والإفريقية المختلفة هرباً من الحرب .

أردوغان يخاطب ميركل بخصوص اللاجئين

وفي السياق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم الثلاثاء بأن على ألمانيا أن تقاسم تركيا مسؤولية النازحين السوريين .

وطالب أردوغان من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقاسم عادل للمسؤوليات والأعباء فيما يتعلق بأزمة اللاجئين السورين، لافتاً إلى أن سوريا عانت كثيراً بسبب الحرب .

وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين أردوغان وميركل، الاثنين، بحسب بيان لرئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية .

وأوضح البيان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع ميركل العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية على رأسها إدلب واللاجئين .

وطالب أردوغان، خلال الاتصال، ميركل بتقاسم عادل للمسؤولية والأعباء فيما يتعلق باللاجئين، مؤكداً على ضرورة مراعاة الالتزامات الدولية في هذا الخصوص .

اليونان ترفض دخول اللاجئين

وكانت دولة اليونان عبر سلطاتها الأمنية قد عملت خلال الأيام الماضية على منع دخول 10 ألف سوري إلى البلاد .

وقالت الشرطة اليونانية إن ما لا يقل عن 500 شخص قد وصلوا جزر لسبوس وساموس وكيوس على متن سبعة قوارب، حيث تكتظ المخيمات باللاجئين .

ودعا رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس تسوتاكيس إلى اجتماع مجلس الأمن القومي في البلاد وقت لاحق لأمس الأول الأحد .

واتهم نائب وزير الدفاع اليوناني ألكيفياديس ستيفانيس بحسب ما أشار “بي بي سي” تركيا بتشجيع المهاجرين على التوجه لليونان .

وكان آلاف المهاجرين قد شقوا طريقهم في الأراضي التركية ووصلوا إلى الحدود اليونانية أملا في العبور إلى القارة الأوروبية بعد أن فتحت تركيا الأبواب إلى أوروبا .

الجيش السوري والانقسامات

وحسب ما تفيد تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الجيش السوري كان يُقدر بحوالي 325 ألف جندي نظامي و280 ألف–300 ألف جندي احتياطي قبل الانقسامات التي حدثت في صفوفه جراء المواقف المختلفة للجنود .

ومن بين القوات النظامية، كان 220،000 من “جنود الجيش” والباقون في القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، ولم يعد هذا العدد موجود الآن .

وعقب الانشقاقات في وقت مبكر وتحديداً يونيو 2011، قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه بحلول يوليو 2012، كان عشرات الآلاف من الجنود قد انشقوا، وقدر مسؤول تركي عددهم بـ 000 60 جندي .

رفض كبير لبشار الأسد

وترفض الكثير من الطوائف السورية المختلفة بقاء نظام الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا وحزب الله بأعتبار أنه عمل على تشريد الملايين من المواطنين وقتل الآلاف، الأمر الذي تنظر له قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا وبعض البلدان العربية الأخرى بأنه غير مقبول ولا يمت للإنسانية بصلة .

وكانت المنظمات الإنسانية الدولية قد اتهمت الحكومة السورية وتنظيم داعش والجماعات المتمردة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والعديد من المذابح في سوريا .

وأشارت هذه المنظمات إلى أن النزاع تسبب في أزمة لاجئين كبيرة، وخلال الحرب، أطلقت عدد من مبادرات السلام، بما في ذلك محادثات السلام التي عُقدت في جنيف في مارس 2017 بشأن سوريا بقيادة الأمم المتحدة، ولكن القتال لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا في سوريا وقد يتجدد بشكل يومي بسبب المصالح المتضاربة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.