منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في العام 2011 وجميع الأطراف المتنازعة تعمل على وجود حل لوقف دائم من أجل إطلاق النار، وذلك لاستفادة جميع الأطراف المتنازعة سواء أن كانت تتبع لنظام الأسد أو الجماعات السورية المعارضة المختلفة التي تقاتل ضد النظام السوري .
ولا شك أن طبيعة الصراع في سوريا معقدة للغاية، إذ تتداخل العديد من القوى الأقليمية الكبرى كتركيا وروسيا وإيران في طبيعة الصراع الذي يدور في المقام الأول حول المصالح المتضاربة .
وفيما يتعلق بالصراع في سوريا أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بعد لقاء سيجمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الخميس .
وعلى الرغم من التصعيد العسكري في الحرب الأهلية السورية بين قوات أردوغان على الأرض وبين قوات النظام السوري في مدينة إدلب، شمال غرب سوريا يأمل الرئيس التركي في أن يصل إلى حلول منطقية وناجعة مع نظيره الروسي من أجل الوقف الدائم لإطلاق النار .
وأردوغان لم يخفي بأن بلاده ليس لديها أي مشكلة سواء مع إيران أو روسيا في سوريا، مشيراً في اوت نفسه إلى أن تركيا تواجه تحولات مهمة في إدلب، لكنه أكد تحقيق تقدم عسكري، متحدثاً عن تدمير القوات التركية لمطار النيرب العسكري بريف حلب في الأيام القليلة الماضية .
وأضاف أردوغان بحسب ما أورد ” العربية ” إلى أن “خسائر النظام من الجنود والعتاد حتى الآن بسبب هجمات تركيا وحلفائها مجرد بداية”، داعياً قوات النظام للانسحاب إلى الخطوط التي حددتها تركيا سابقاً في إدلب .
وأعرب أردوغان عن أنه بحث مع ألمانيا وعدد من الشركاء الأوروبيين التطورات المختلفة في سوريا، مضيفاً أنه حذر من عدم قدرة بلاده على استيعاب أعداد اللاجئين إن لم يتوفر الدعم اللازم .
تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو
ويشهد الوقت الحالي توتر في العلاقات بين أنقرة وموسكو، وذلك في الأسابيع الأخيرة على خلفية الوضع في سوريا .
وأعلنت تركيا الأحد عن البدء في عملية عسكرية ضد النظام السوري في منطقة إدلب، حيث أسقطت طائرتين حربيتين سوريتين وقتلت 19 عسكرياً سورياً .
وكانت العاصمة التركية أنقرة قد أعلنت عملية “درع الربيع” بعد أسابيع من التصعيد، وبعد مقتل 34 عسكرياً تركياً الأسبوع الماضي بضربات جوية نسبتها أنقرة إلى النظام السوري.
وفي سياق متصل أعلن الكرملين الاثنين أن وزارة الدفاع الروسية حذرت تركيا من أن موسكو لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات التركية فوق منطقة إدلب بعد أن أعلنت دمشق إغلاق المجال الجوي فوق المنطقة .
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي سيجري محادثات بشأن سوريا مع نظيره التركي في موسكو يوم الخميس .
