أزمة سد النهضة .. إثيوبيا تتحرك في كل الأتجاهات لتقوية موقفها

استمرار أزمة سد النهضة مصدر الصورة : مصراوي
0

بدأت إثيوبيا في إرسال وفود رفيعة المستوى إلى دول في أوروبا وأفريقيا لإطلاع قادتها على موقف أديس أبابا بشأن مفاوضات سد النهضة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

وفود رفيعة المستوى

وقادت الوفد الإثيوبي إلى أفريقيا الرئيسة الإثيوبية سهلي ورق زودي، في حين قاد الوفد المتجه إلى أوروبا الرئيس الإثيوبي السابق مولاتو تيشومي.

وينتظر أن يلتقي رئيس إثيوبيا السابق قادة فرنسا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإطلاعهم على آخر مستجدات الموقف الإثيوبي من مفاوضات سد النهضة.

وقد بدأت الرئيسة الإثيوبية زيارتها إلى أفريقيا من كينيا، حيث التقت بالرئيس أوهورو كينياتا، وأطلعته على آخر تطورات مسار مفاوضات سد النهضة مع كل من السودان ومصر الهادف للتوصل إلى اتفاق بشأن تعبئة وتشغيل السد.

وحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فقد أكد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا على ضرورة استخدام أفريقيا مواردها الطبيعية بشكل مستدام لتلبية احتياجات سكانها المتزايدة، بالإضافة إلى إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.

وشدد الرئيس الكيني أيضا على أهمية ضمان الاستخدام المنصف والمعقول للموارد الطبيعية.

وذكرت الوكالة أن وفدا إثيوبيا برئاسة الجنرال برهانو جولا نائب رئيس هيئة الأركان وصل أيضا إلى الخرطوم والتقى برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وسلمه رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي، دون مزيد من التفاصيل.

وذكرت الوكالة أن إثيوبيا تخطط لإرسال وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى للقيام بمهمة مماثلة.

رفض قاطع

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، إن بلاده ترفض الضغط الأمريكي عليها، لتوقيع اتفاق مع مصر والسودان بشأن سد النهضة.

وأكد أندارجاشيو، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتيد برس”، أن الدول الثلاث بحاجة إلى حل خلافاتها دون ضغوط خارجية.

وأضاف أنه خلال المباحثات التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، منتصف فبراير الماضي، تم الضغط على إثيوبيا للوصول إلى اتفاق والتوقيع عليه قبل حل الأزمات العالقة، مضيفا أن وفده أخبر المسؤولين الأمريكيين في ذلك الوقت أن إثيوبيا لن توقع على اتفاق تحت الإكراه بحسب موقع الجزيرة نت.

وقال إن المسؤولين الأمريكيين صاغوا اتفاقًا عارضناه، مضيفًا “نحن نرى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه تحت الضغط ليس في مصلحة أي طرف في المحادثات”.

وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي، أن بلاده تقوم حاليًّا بصياغة اقتراحها الخاص حول كيفية حل المواجهة وسيتم تقديمه إلى مصر والسودان قريبًا، وقال: “لن نشترك في اتفاقية لمجرد أن الولايات المتحدة والبنك الدولي قدما بها. نحن بحاجة إلى تخصيص بعض الوقت وفرز النقاط الشائكة”.

ودخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي في محادثات سد النهضة، بعد أن تعثرت المفاوضات الأخيرة بين الأطراف الثلاثة.

بينما شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في جلسة مباحثات مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، علي أهمية قيام فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي ببذل جهودها لدفع إثيوبيا للتوقيع علي اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة حفاظا علي الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الإفريقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.