سجلت أسعار الدولار الأمريكي منتصف اليوم الأحد ارتفاعًا كبيرًا مقارنة عما كانت عليه بداية التداولات الصباحية بالسوق السوداء السودانية وسط الخرطوم.
حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي الواحد في السوق الموازي منتصف اليوم الأحد 339 جنيهًا كسعر شعراء، أما البيع فكان في حدود 340 جنيهًا، وفقًا لصحيفة (الانتباهة) السودانية.
وبحسب حديث أحد التجار فإن هناك تذبذب وربكة في السوق بسبب الارتفاع الشديد في سعر الصرف، الأمر الذي جعل بعض التجار يوقفون التعاملات، حيث أصبحوا “متفرجين” على حد تعبيره.
وأوضح أن أعلى متوسط لسعر الدولار كان بداية صباح اليوم الأحد 330 جنيه، فيما بلغ أعلى سعر له 333 جنيهاً، وأدنى سعر له 328 جنيهاً.
وأكد تاجر عملة آخر فضل حجب اسمه أن من منتصف نهار اليوم الأحد ظهر طلب كبير على شراء الدولار بالسوق أدي إلى ارتفاع جنوني للدولار حيث أن كل ساعتين يظهر سعر مختلف.
قال عادل خلف الله عضو اللجنة الاقتصادية لقوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم السبت، إن قرارات بنك السودان المركزي للعام الجديد لن توقف انهيار العملة المحلية.
بدوره انتقد خلف الله خطوة بنك السودان المتعلقة بشراء تحويلات المغتربين بسعر المصدرين والمستوردين، مشيرًا إلى أنه هو شراء بسعر السوق الأسود ذاته.
وشدد أن ذلك لن يقود إلى إيقاف انهيار العملة المحلية في ظل استمرار الطلب مع عدم اتخاذ إجراءات متعلقة باحتياطات النقد الأجنبي أو الذهب، بسبب عدم تنفيذ وزارة المالية والبنك المركزي فكرة البورصة أو شركات المساهمة العامة.
واستدل عضو اللجنة الاقتصادية، صحة حديثه، بانخفاض قيمة الجنيه السوداني أمس السبت أمام الدولار ببلوغه (338) مقارنة بـ (332) يوم الجمعة.
وانتقد خلف الله عدم تولي السلطات لمسؤوليتها في توفير السلع الاستراتيجية وتركها للقطاع الخاص والأفراد رغمًا عن كونها قادرة على تولي الاستيراد بنفسها، حسب قوله.
وأشار إلى أن أصحاب المدرسة الاقتصادية التي يتبناها الطاقم الاقتصادي للحكومة اتجهوا للتخلي عما تتبناه الحكومة. وقال: “أصبحنا ملكيين أكثر من الملك”.
وكان بنك السودان المركزي قد أصدر منشورًايوم الجمعة الماضية أوضح فيه السماح للمصارف بفتح نافذة الشراء وبيع التحويلات للسودانيين بالخارج بسعر المصدرين والمستوردين.
