أمريكا تؤكد مشاركتها في مؤتمر المانحين حول سوريا
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في مؤتمر المانحين الدوليين حول سوريا، المنعقد يومي 29 و30 مارس الحالي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وفي بيان، لبعثة الولايات المتحدة الأمريكية، لدى الأمم المتحدة، نقلته وكالة “الأناضول” للأنباء”، قالت فيه: إن “المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد ستترأس الوفد الأمريكي المشارك في مؤتمر بروكسل الخامس حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، المزمع عقده افتراضياً يومي 29 و30 مارس/ آذار الجاري”.
وأشار البيان إلى “التزام واشنطن تجاه الشعب السوري والعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف معاناة السوريين”، لافتاً إلى أن “أمريكا هي أكبر مساهم منفرد بالمساعدات الإنسانية في سوريا”.
كما أكّد البيان على “مواصلة الدعم الأمريكي للجهود المتعددة الأطراف للسعي إلى حل دائم للصراع، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتقديم المساعدة إلى النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين”.
وينعقد مؤتمر المانحين يومي الإثنين والثلاثاء، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة المجتمع الدولي، في بروكسل بهدف جمع التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية المقدمة لأكثر من 11 مليون سوري بحاجة لمساعدات.
وفي يوليو عام 2020، عُقد مؤتمر بروكسل الرابع تحت شعار ” دعم مستقبل سوريا المنطقة” بهدف تقديم ما مجموعه 6.9 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين.
وكان المفوض الأوروبي قد قال بإن الحاجة للمساعدات الإنسانية حول العالم ازدادت بسبب جائحة كورونا بشكل كبير في الأونة الأخيرة، مؤكداً أن إجمالي المساعدات التي تعهد بها الأطراف المشاركة لدعم اللاجئين السوريين، بلغت نحو 6.9 مليارات يورو، أي ما يعادل 7.7 مليارات دولار.
وأعرب عن بالغ امتنانه جراء حجم التعهدات التي سوف تقوم الدول بتطبيقها لدعم السوريين.
وأوضح أن قيمة التعهدات للعام الحالي بلغت 4.9 مليارات يورو، فضلا عن 2 مليار يورو للعامين المقبلين، علاوة على تعهد مؤسسات التمويل الدولية بتقديم قرض بقيمة 6 مليارات يورو من أجل التنمية”.
وأكد على تضامن المجتمع الدولي مع الشعب السوري، متقدما بالشكر لكافة الدول التي تستقبل لاجئين سوريين على أراضيها، حيث انعقد المؤتمر برئاسة مشتركة من قِبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بتقنية مؤتمرات الفيديو عن بعد أو ما يعرف بتقنية “الفيديو كونفرنس”.
وقال الاتحاد الأوروبي إن إعادة إعمار المدن المدمرة سيكلف مليارات إضافية من الدولارات، ولا يمكن أن يبدأ قبل أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب انتقالا سلميا من حكم بشار الأسد.وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر “يجب أن نفعل المزيد لإنهاء معاناة الشعب السوري. نريد أولا وقبل كل شيء حلا سياسيا للأزمة”.
وكانت الأمم المتحدة قد حثت المانحين الدوليين على مضاعفة التزامهم تجاه السوريين ودول المنطقة لنحو 10 مليارات دولار، وذلك عشية مؤتمر بروكسيل لدعم سوريا والمنطقة .
ودعا رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى التضامن مع البلدان التي تستضيف أعدادا قياسية من اللاجئين السوريين، والبحث عن حلول دائمة لإنهاء معاناتهم.