أول تعليق جزائري على التطبيع المغربي الإسرائيلي
أدانت الجزائر في أول تعليق لها علاقات التطبيع بين المغرب واسرائيل مؤكدة رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال وتمسكها بدعم القضية الفلسطينية .
حيث نقلت وكالة سبوتنيك أول تعليق رسمي على عملية التطبيع المغربي لرئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد قال فيه أن “هناك إرادة حقيقية لوصول الكيان الصهيوني إلى حدودنا في إطار مخطط خارجي لاستهداف الجزائر” .
وأضاف أن ” تكاثف جهود كل الجزائريين لحل المشاكل الداخلية ضرورية داعيا المواطنين والمواطنات والطبقة السياسية والنخبة الثقافية أن تكون بالمرصاد وأن تعمل جاهدة على استقرار الوطن”.
ومن جهة اخرى نشرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً مشتركاً علقت فيه على عملية تطبيع المملكة المغربية ، واصفة إياها بالخيانة العظمى للقضية .
وجاء في نص البيان ، الذي نقلته روسيا اليوم ، ما يلي : ” “اتفاق التطبيع المغربي مع إسرائيل طعنة في ظهر أمتنا وخيانة لفلسطين والمدينة المقدسة، وهذا يستوجب سحب رئاسة القدس من النظام المغربي”.
و تابعت الفصائل قولها : “إن ظن الاحتلال أن بتطبيعه مع بعض الأنظمة العربية سيخفي جرائمه التاريخية بحق العرب والفلسطينيين فهو واهم، ولن يفلح في تجميل قبح الإجرام الصهيوني”.
حيث أطلقت المقاومة على عمليات تطبيع البلاد العربية لقب “صفقات العار ” ، مشيرةً إلى أنها بمثابة مكافأة لإسرائيل على جرائمها التي لا تعد ولا تحصى .
هذا وكان قد أفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الفائت ، عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المغرب وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما وبمساعي أمريكية.
وأعلن مسؤول أمريكي إن المغرب وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق نهائي بخصوص إقامة علاقات دبلوماسية كاملة ضمن إطار هذا الاتفاق ، مشيراً إلى كما أنه وقع إعلانا يُنسب من خلاله سيادة المغرب على الصحراء الغربية.
فيما صرَّحت الإدارة الأمريكية أن التطبيع بين إسرائيل والمغرب تم بموجب اتفاق تم التفاوض عليه بمساعي الولايات المتحد الأمريكية ، موضحةً أنه جرى الاتفاق عليه خلال مكالمة هاتفية بين ترامب و المك محمد السادس .
وبهذا الإعلان يصبح المغرب رابع دولة عربية تفتح العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ آب الماضي، إذ سبقتها كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.
هذا و نفى ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي ، أن يكون تطبيع المغرب مع إسرائيل مقابل اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.