تسعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توفير الحصانة للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وذلك من الملاحقة القضائية في قضية رفعها ضده سعد الجبري أمام المحكمة الأمريكية.
من جانبها وجهت الخارجية الأمريكية استفسارا لمحامي المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري، طلبت فيه تقييماته القانونية لما إذا ينبغي عليها الموافقة على طلب السعودية منح الحصانة لولي العهد السعودي.
بينما تنتظر الخارجية الأمريكية رد محامو الجبري على استفسارها، ومن المتوقع أن يأتي الرد بعد عيد رأس السنة وأن يطلبوا عدم إصدار التوصية بمنح الحصانة.
من المقرر أن تصدر الخارجية الأمريكية توصيتها بعد التشاور مع الجهات الأخرى، وستقدمها لوزارة العدل التي سيكون طلبها ملزما بالنسبة للمحكمة الفدرالية.
من جانبه قال خالد الجبري نجل المسؤول الأمني السابق إنه “إذا تمت الموافقة، فإن الولايات المتحدة ستمنح بالتالي لمحمد بن سلمان الحصانة للتصرفات التي نجح من خلالها باغتيال جمال خاشقجي وفشل في اغتيال والدي”.
ويذكر أن الحصول علي الحصانة سيكون أصعب بعد انتهاء إدارة ترامب ووصول إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الحكم، حيث تعهد بايدن بإعادة النظر في العلاقات مع السعودية بعد اغتيال خاشقجي، وإنهاء الدعم الأمريكي للعملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، بحسب موقع روسيا اليوم.
وفي السياق، استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، مساء أمس الأحد، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مدينة نيوم السعودية، ليبحثا آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض الأمير محمد بن سلمان والوزير الأمريكي علاقات الصداقة ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة بشأنها.
وحضر اللقاء كلا من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وسكرتير ولي العهد بندر بن عبيد الرشيد، فيما حضره من الجانب الأمريكي سفير الولايات المتحدة لدى المملكة جون أبي زيد.
وشكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو السعودية على جهودها الرامية للحفاظ على أمن المنطقة، واصفا المملكة بأنها شريك مهمة للولايات المتحدة منذ ثمانية عقود ويدل الحوار معها على استمرارية التعاون بين البلدين، وفقا لموقع سبوتنيك بالعربي.
وفي سياق آخر، ظهر زعماء دول مجموعة العشرين في إجتماع قمة العشرين في المملكة العربية السعودية، بصورة جماعية مختلفة عن سابقاتها من الصور، حيث جمعت قادة وزعماء الدول العشرين، جميعا في صورة افتراضية عبر الشاشة.
ونشر الحساب الرسمي لقمة مجموعة العشرين على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، الصورة الجماعية للقادة المشاركين في القمة، والتي تشهد لأول مرة عدم تواجدهم في مكان واحد، نظرا لظروف تفشي فيروس كورونا في دول العالم،وفقا لموقع سبوتنيك بالعربي.
طالب 45 برلمانيا أمريكيا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقاطعة قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في المملكة العربية السعودية نوفمبر القادم، ما لم يتم تحسين سجلها في حقوق الإنسان.
ووجه أعضاء الكونغرس الأمريكي الـ45، رسالة إلى مايك بومبيو، وزير الخارجية ، يوم أمس الأربعاء، نصت علي: “بصفتها رائدة عالمية في الديمقراطية ومروجة لحقوق الإنسان، يتعين على حكومتنا أن تطالب بتغييرات جذرية في سجل المملكة العربية السعودية السيء” في مجال حقوق الإنسان.
