عبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي ، عن استيائه بما وصفه التدخل الإيراني المستمر في الشأن العراقي، معتبرًا أن طهران تتجاوز الخطوط الحمراء مرة أخرى.
وشدد علاوي، بحسب موقع (ميدل إيست اونلاين)، من خلال بيان صادر اليوم الأحد، على أن طهران تواصل تدخلها في تشكيل الحكومة المرتقبة في العراق برئاسة محمد توفيق علاوي.
وأوضح البيان أن التدخل الإيراني يأتي بمثابة “تحدي إرادة العراقيين”.
وأبان رئيس ائتلاف الوطنية، أن التدخل الإيراني جاء هذه المرة عن طريق مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، حينما أكد أن “رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي سينال الثقة، وأن محور (طهران – بغداد – دمشق بيروت – فلسطين) سيكون محورًا واحدًا لطرد الأميركيين وحلفائهم”.
وجاء في البيان بلهجة محذرة لإيران، بأنها “لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية، ومنها العراق وهذا أكبر بكثير من حجمها وأحلامها”.
وقدم علاوي نصحه لإيران بالتأكيد على أن مبادئ الجيرة ينبغي أن يراعى فيها احترام الدول المجاورة بعدم التدخل في شؤونها.
وكانت تصريحات، ولايتي، التي انتقدها إياد علاوي في ذكرى مرور 40 يوم على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بالقرب من مطار بغداد مطلع يناير الماضي.
حيث كررت طهران، منذ مقتل سليماني، بأنها ستعمل على إنهاء التواجد العسكري الأميركي في المنطقة.
ورفضت واشنطن، الشهر الماضي، تصويت القوى الشيعية العراقية، على قرار في البرلمان، دعا الحكومة لإنهاء التواجد العسكري في البلاد.
ووصف الاتحاد الأوروبي تعيين محمد توفيق علاوي كرئيس للوزراء في العراق بالخطوة الناجحة والموفقة، بالرغم من انقسام الشارع العراقي على تعيينه، مشيرًا إلى أن الجمود السياسي سوف ينتهى بالبلاد بعد تعيين علاوي.
يُذكر أن رئيس الوزراء العراقي المكلف كان قد تعهد بتشكيل حكومة بعيدة عن الطائفية وبالعمل على إجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن الحوار مع المتظاهرين ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية.