إيران .. الناس سواسية أمام وباء كورونا الفتاك
بوتيرة ملحوظة ترتفع عدد الوفيات والإصابات جراء انتشار وباء كورونا الفتاك في إيران، حيث ظهر نائب وزير الصحة الإيراني البارحة في مؤتمر صحفي وهو يتصبب عرقًا لينفي الأنباء التي تتحدث عن وفاة 50 شخصًا بفيروس كورونا المستجد في بلاده. اليوم تم تأكيد إصابته بالفيروس.
وأعلن التلفزيون الإيراني، أمس الأحد، عن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا في إيران إلى 54 وحصيلة المصابين إلى 987، حيث تحولت الجمهورية الإسلامية إلى بؤرة لفيروس “كورونا” المعروف أيضًا باسم “كوفيد 19″، في منطقة الشرق الأوسط، وكانت مصدرًا لإصابة كثيرين في المنطقة بهذا الفيروس، الذي يسبب التهابًا رئويًا حادًا.
وحسب آخر الإحصاءات الرسمية في إيران، السبت، فقد توفي 43 شخصا وأصيب نحو 600 آخرون.
الناس سواسية أمام وباء كورنا
ومن الواضح أن انتشار وباء كورونا في إيران لا يفرق بين مسؤولٍ أو مواطن، للدرجة التي دفعت إحدى الصحف الأوروبية باستخدام وصف “الناس سواسية” أمام فيروس كورونا في إيران، في إشارة منها لعدم تفرقة الفيروس في الإصابات التي لحقت بسكان إيران.
فبعد يومين على وفاة النائب الإيراني محمد رمضاني، تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمد مير محمدي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
عدد من المسؤولين
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين أصيبوا بعدوى كورونا، بما في ذلك نائب وزير الصحة إيرج حريرجي، كما تحدثت أنباء عن إصابة وزير الداخلية الإيراني الأسبق ومستشار السلطة القضائية حاليًا بالفيروس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي إن عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 54 كما قفز عدد المصابين إلى 978، وفقًا لما ذكره موقع (الجزيرة مباشر) اليوم الإثنين.
وتوفي يوم السبت الماضي مرشح فاز بالانتخابات البرلمانية الإيرانية التي جرت في 21 فبراير الجاري، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وتوفي الخميس، هادي خسرو شاهي، سفير إيران السابق في الفاتيكان والرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر إثر إصابته بفيروس كورونا.
وتشهد إيران أعلى عدد وفيات بالفيروس خارج الصين التي نشأ فيها المرض. كما أعلنت دول عدة في المنطقة عن ظهور حالات إصابة لديها لأشخاص سافروا إلى إيران.
وقال المتحدث “هناك 385 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية مما يرفع العدد الإجمالي إلى 978. عدد الوفيات 54”. ودعا المتحدث الإيرانيين إلى تجنب أي تنقلات غير ضرورية والبقاء بالمنازل.
وأغلقت بعض دول الجوار حدودها مع إيران وأوقفت عدة دول رحلات الطيران معها.
فرض قيود
وفرضت السلطات الإيرانية بعض القيود، للتصدي لانتشار وباء كورونا ، بما في ذلك إلغاء صلاة الجمعة الماضية ببعض الأماكن، وذلك بعد تسبب الفيروس القاتل في وفاة عديد الأشخاص، وهو الأعلى خارج الصين منشأ الفيروس.
وصرح سعيد نمكي، وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، عدم إقامة صلاة الجمعة هذا الأسبوع في المدن التي انتشر فيها فيروس كورونا.
وأعلن سعيد في مؤتمر صحفي أنه “بدلاً من فرض الحجر الصحي على المدن، سنطبق قيودا على حركة المشتبه في إصابتهم أو المصابين”، مشيرًا إلى أن فرقًا من المفتشين وضعت بالفعل عند مداخل المدن التي تشهد حركة نشطة، دون أن يسمها.
روحاني يهاجم واشنطون
وشن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، هجومًا شرسًا على الولايات المتحدة الأمريكية، متهمًا إياها برغبتها في وقف الإنتاج الإيراني بمحاولة تصوريهم أن إيران تعاني جراء انتشار كورونا.
وقال روحاني أن: “الأمريكيين وأعدائنا يريدون وقف إنتاجنا وأنشطتنا الاقتصادية خلال العامين (21 شهرًا) الآن مع فرض العقوبات والدعاية السيئة”، وأنه “لن تسمح إيران للولايات المتحدة بوقف الأنشطة الاجتماعية في البلاد من خلال الخوف من الفيروس” .
وأشار روحاني إلى أن “الأمريكيين يعتنون بشكل أفضل بالآلاف من ضحايا الأنفلونزا في بلادهم”.