الإمارات تُقرّ معاهدة السلام وتقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل
صادقت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الإثنين، على معاهدة السلام بينها وبين إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.
جاء ذلك، خلال جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الإثنين.
حيث اعتمدت الحكومة الإماراتية، قراراً بالمصادقة على “الاتفاق الإبراهيمي للسلام” بين الإمارات وإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل .
ووجّه آل مكتوم، بضرورة البدء في الإجراءات الدستورية لكي يصار إلى إصدار مرسوم اتحادي بالتصديق على الاتفاق.
وأشارت الحكومة الإماراتية إلى أن “الاتفاق سيشكل رافداً من روافد السلام والاستقرار يدعم طموحات شعوب المنطقة ويعزز من سعيها الحثيث لتحقيق الرخاء والتقدم كونه يمهد الطريق نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية والاستفادة من الفرص والإمكانات التي يحظى بها الجانبان”، بحسب وكالة الأنباء الإاراتية (وام).
وكان قد أعلن البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” ، يوم الخميس الماضي، إقراره لمعاهدة السلام مع الإمارات بأغلبية ساحقة، وذلك بإجماع الحكومة والمعارضة.
وفي المقابل لقيت معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في البرلمان الإسرائيلي إجماعا من الحكومة والمعارضة وذلك “لأهمية الاتفاقية التاريخية للبلدين والمنطقة عموما“.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست، إن “هذا هو يوم لم تكن أيام كثيرة مثله في تاريخ دولة إسرائيل وفيه تعرض اتفاقية سلام مع دولة عربية على الكنيست للمصادقة عليها”.
وأضاف نتنياهو “أود أن أشكر الرئيس ترامب وفريقه وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد وهو قائد شجاع ورائد وصديق ولكل من ساعد على مر السنين دفع السلام التاريخي الذي نحييه هنا اليوم قدما”.
وأردف “نطرح اتفاقية سلام، ليست فيها رسائل خطية جانبية وملاحق سرية. نعزز علاقاتنا مع الإمارات ونقوم بذلك بموازاة كفاحنا غير المتوقف ضد كورونا“.
وفي سياق متصل فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من اليوم، إنّ “اتفاقيتي السلام التي سيوقعهما مع الإمارات والبحرين في واشنطن ستضخان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل ”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها نتنياهو ونشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قبيل ركوبه الطائرة التي أقلعت من مدينة تل أبيب إلى واشنطن، لحضور مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو،: “هذه الاتفاقيات ستوحد السلام الدبلوماسي مع السلام الاقتصادي وستضخ المليارات إلى اقتصادنا من خلال الاستثمارات والتعاون والمشاريع المشتركة”.
وأضاف: “أسافر لتحقيق السلام مقابل السلام وتوصلنا إلى اتفاقيتي سلام خلال شهر واحد فقط، هذا هو عصر جديد”.