البترول العربي ما بين الأطماع العالمية والاستفادة المحلية

المؤسسة الوطنية للنفط المصدر سي إن إن
0

تشير العديد من التقارير التي تنتجها الشركات العاملة في مجال الحقل النفطي في الوطن العربي عموماً إلى أن هناك  كميات هائلة من النفط تقدر بحوالي (415) مليار برميل أي بنسبة (7. 65 %)من احتياطي البترول العالمي المؤكد من النفط الخام البالغ (5. 724)مليار برميل .

احتياطي كبير للبترول العالمي في البلدان العربية

وتشري الارقام والإحصاءات إلى أن احتياطي البترول العربي يقترب احتياطي من الغاز الطبيعي من (6. 17) ترليون متر مكعب أى (9. 61%)من احتياطي الغاز الطبيعي في العالم البالغ (103) ترليون متر مكعب وذلك في مطلع عام1987 .

وليس هناك شك عن أن النفط يعتبر عاملاً من العوامل الهامة التي اعطت للوطن العربي مركزه الاستراتيجي بين التكتلات الدولية التي دخلت ميدان الصراع لتفوز بالسيطره على منابعه، ولكن ندرك جيداً أهمية ما يحتويه كل قطر عربي من احتياطي نفطي .

وتعمل الكثير من البلدان على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من البترول العربي وعوائده النفطية والتي تستغلها بأفضل طريقة ممكنة وذلك من أجل الحصول على فوائد مالية يمكنها أن تساهم في حل العديد من الضائقات الاقتصادية أو السياسية بالبلد المعنى بتصدير النفط .

تطوير القطاع

ونجد أن الكثير من البلدان العربية كالسعودية وليبيا تعول على قطاع النفط بشكل كبير، كما أنها تعمل على تطويره عبر دخول الشركات الأجنبية في منافسة الشركات المحلية الأمر الذي يخلق نوعاً من التنافس في سوق العمل ويجود من الكفاءة في القطاع .

وتحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول بين البلدان العربية في انتاج النفط في حين تحتوى على 35.7 من مجموعة احتياطي العالم العربي للنفط وتليها دولة الكويت التي تحتوي على نحو (18.1%)من هذا الاحتياطي والجزائر (18.1%) والعراق(15.1%) وليبيا(8.3%)ودولة الامارات العربية المتحده (6.4%)من اجمالي احتياطي النفط العربي .

ليبيا تعاني بدون النفط

ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين بأن ليبيا تعاني في الوقت الحالي وتحديداً بعد أن تم إقفال الحقول النفطية وخطوط إمدادات في الشهور الماضية ما نتج عنه خسائر وصلت قيمتها إلى 2.6 مليار دولار، في ظل تفاقم مشكلة وفرة مشتقات الوقود والسيولة المالية للحكومة في الدولة .

وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بحسب ما أورد “ مينا أف أم ” بأن إقفال الحقول النفطية يمكنه أن يساهم في زيادة المشكلات الداخلية في الدولة بأعتبار أن حوجة النفط تختلف عن أي حوجة أخرى في البلاد .

وذكرت المؤسسة في بيان، أمس الثلاثاء، أن هذه الخسائر ناتجة خلال المدة الزمنية الممتدة من 17 يناير الفائت، وهو التاريخ الذي اندلعت فيه الازمة في ليبيا، وحتى الثاني من الشهر الحالي.

وفي تاريخ 17 من الشهر الأول من العام الحالي، تم إقفال موالون للجنرال المتقاعد خليفة حفتر ميناء الزويتينة (شرق)؛ بعد تداعيات تفيد بأن أموال بيع النفط تقوم بإنفاقها حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها على المستوى الدولي، قبل أن يتم في وقت لاحق إغلاق موانئ وحقولا أخرى؛ الأمر الذي أجبر مؤسسة النفط على القيام بإعلان حالة “القوة القاهرة” فيها .

وأشارت المؤسسة، في البيان، البلاد تنتج نفط خام في الوقت الراهن يصل متوسطه إلى 123.24 ألف برميل، مقارنة بمتوسط إنتاج كان يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا قبل نشوب الأزمة الليبية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.