الجيش الأمريكي يُغلق مدينة الشدادي بسوريا فما الأسباب؟
عمد الجيش الأمريكي على إغلاق مداخل مدينة الشدادي النفطية شرقي سوريا، بعد الهجوم المسلح الأخير الذي استهدف نقاط مسلحين موالين له في محيط معمل غاز الجبسة.
يُذكر أن الجيش الأمريكي أغلق قبل يومين قاعدته الغير شرعية الواقعة في مديرية حقول الجبسة، بعد ورود أنباء عن تفشي فيروس كورونا بين جنوده والجنود الفرنسيين في القاعدة.
وأفادت مصادر محلية، بحسب سبوتنيك أن الجيش الأمريكي، أمر اليوم الاثنين الأول من آذار/ مارس، مسلحي تنظيم قسد الموالي له، بإغلاق كافة مداخل مدينة الشدادي النفطية، إذ انها تضم أكبر قاعدة أمريكية غير شرعية في محافظة الحسكة.
كما أمر الجيش الأمريكي بمنع الدخول والخروج من مدينة الشدادي وإليها، بالإضافة إلى إغلاق كافة المحال التجارية والأسواق في المدينة.
وبحسب المصادر المحلية: “يعود سبب الإغلاق والاستنفار الأمني والعسكري للجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له في قسد، للهجوم المسلح الذي تعرضت له مجموعة من نقاط تنظيم قسد بالقرب من معمل (غاز الجبسة)، وهذه المنطقة يتواجد فيها سجنان لمسلحي داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) (سجن كامب البلغار- وسجن معمل الغاز) اللذان يضمان الآلاف من المسلحين الأجانب والعرب”.
وأردفت المصادر أن قرار الجيش الأمريكي بإغلاق الشدادي، يأتي بعد يومين من إغلاق أكبر قاعدة له في المحافظة في مبنى (مديرية حقول نفط الجبسة) والسكن العمالي (مساكن 200 العمالية) في المدينة، بسبب تفشي فيروس كورونا بين عناصر القاعدة .
ويواصل احتلال الجيش الأمريكي مجدداً سياساته المشبوهة في سوريا، فأقدم في بداية يناير الجاري، على نقل أكثر من 50 إرهابي داعشي من سجون الحسكة إلى قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية التي تتواجد فيها قواته بشكل غير شرعي.
وفي التفاصيل، قامت القوات الأمريكية “بنقل 10 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، المحتجزين بسجن كامب البلغار شرق مدينة الشدادي و50 عنصر آخر من سجن الثانوية الصناعية في الحسكة إلى القاعدة الأمريكية غير الشرعية داخل مدينة الشدادي عبر سيارات مصفحة وحراسة مشددة”.
وأكّدت المصادر، أن إرهابيي التنظيم “تم نقلهم لاحقاً من مدينة الشدادي عبر حوامة إلى القاعدة الأمريكية غير الشرعية بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية”.