أكد الجيش الوطني الليبي أن لا صحة لما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام عن وجود تفاوض خاص بينه وبين حكومة الوفاق بشخص فتحي باشاغا وزير خارجيتها.
وصرَّح مصدر في الجيش الوطني لوكالة أنباء إيطالية أنه لا يوجد أي اتصال مع باشاغا، فالجيش لا يتفاوض مع أفراد، بحسب سبوتنيك.
جاء النفي بعد أن تداولت وسائل الإعلام بأن الجيش الليبي اتفق مع باشاغا بأن يستلم المشير حفتر رئاسة الجيش بينما يتسلم باشاغا رئاسة الحكومة الجديدة.
وقال مصدر مقرب من المشير حفتر بأن الجيش الليبي يُركز حالياً على مفاوضات غدامس برعاية الأمم المتحدة .
وأضاف المصدر أن اللجنة العسكرية 5+5 أصبحت تدعى لجنة العشرة، وقد حققت نتائج مهمة في المفاوضات بين الجيش الوطني والوفاق.
وأهم ما توصلت إليه اللجنة هو وقف إطلاق النار والتهدئة وتفعيل الثقة بين الطرفين.
وأكد المصدر المقرب من حفتر أن الجيش الليبي لا يسعى خلال المفاوضات للحصول على مناصب بعينها وإنما لإرساء الاستقرار بليبيا.
باشاغا يُراوغ بمصر لكسب الجيش الوطني لصفه
فتحي وصل القاهرة، لملاقاة عدد من المسئولين المصريين، في مقدمتهم مدير المخابرات العامة الوزير عباس كامل.
باشاغا يريد بناء الثقة بينه وبين القادة في مصر، حتى لا يتم الاعتراض عليه، في ظل إمكانية توليه منصب رئيس الحكومة الجديدة بليبيا.
وأشارت المصادر إلى المسئولين في القاهرة سيبحثون مع باشاغا توازن العلاقات الليبية بين القاهرة وأنقرة.
وزارة الداخلية الوفاق غير الشرعية، قالت إن دولة مصر قامت بتوجيه دعوة رسمية إلى وزير الداخلية فتحي باشاغا، لزيارة القاهرة.
السراج أعاد باشاغا إلى عمله على رأس وزارة الداخلية تحت ضغط وتهديد المسلحين الموالين للأخير.
واصطحبهم إلى جلسة التحقيق، ولتجنب اندلاع حرب بين الميليشيات المسلحة بمصراتة المناصرة لوزير الداخلية والميليشيات الداعمة له بطرابلس.
باشاغا يقدم التعهدات
قدم فتحي في مناقشاته مع الجانب المصري التعهدات بصفته وزير داخلية الوفاق، بالإفراج عن المصريين.
وتضمّن تعهد وزير داخلية الوفاق أيضاً بعدم التعرض للمصريين في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق.
ومن التعهدات العمل على تفكيك الميليشيات المسلحة وأهمها الموجودة في سرت الجفرة.
يحاول باشاغا كسب ود المصري الداعم للحل السياسي بليبيا وبسبب تأثيره على الجيش الليبي أملاً بتحقيق مكاسب لاحقة بالحكومة الجديدة.
