أعلن المهندس محمود العكلة، المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في محافظة الحسكة في سوريا، عن بدء الورشات التابعة للمؤسسة بتصليح وصيانة جميع الأقسام والتجهيزات الفنية، في مشروع مياه علوك، لوضعه بالخدمة في أقصى سرعة ممكنة، وبطاقة إنتاجية كاملة.
وقال العكلة، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا): “إن الصيانة تتم بشكل مباشر في موقع مشروع مياه علوك، وهناك تجهيزات يتم نقلها إلى مقر المؤسسة في محافظة الحسكة لإعادة صيانتها ومن ثم إعادة تركيبها”، مشيراً إلى أن “عدد الآبار العاملة بالمشروع في الوقت الحالي 17 بئراً، من اأصل 30 بئراً”.
كما أكّد المهندس محمود العكلة، أن ورشات الصيانة تعمل بجهد كبير لصيانة الآبار وتصليحها لجعلها تعمل في نهاية الأسبوع المقبل، في محاولة لتوفير كميات المياه المطلوبة إلى المواطنين، مشدداً على أن “أعمال الصيانة لن تنتهي قبل وضع كل الآبار ومحطات الضخ في الخدمة”.
وكانت قد أغلقت تركيا محطة مياه علوك في مدينة الحسكة في أغسطس/ آب المنصرم، ما تسبب بأزمة حقيقية في تأمين مياه الشرب، وانتشرت على مواقع التواصل عبارة ” العطش يخنق الحسكة “.
وهذه المحاولة الثامنة لتركيا، لخنق أهالي المنطقة، في الحسكة وأريافها وذلك بإغلاقها المحطة التي تقع قرب مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة تدعمها تركيا.
وتفاقم وضع انعدام المياه عند أهالي الحسكة إلى حد كبير، إلى أن وصل إلى أن قام البعض ببيع أثاث منازلهم للحصول على المياه.
الجعفري يطالب الأمم المتحدة بإنقاذ الحسكة
أجرى مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في أغسطس/ آب الشهر الماضي، اتصالاً هاتفياً، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلعه خلاله على الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جراء قطع “النظام التركي” لمياه الشرب عن محطة علوك والآبار المغذية لها.
وأكد الجعفري، أن السلوك العدواني التركي يشكل “جريمة حرب وضد الإنسانية”، مؤكداً أن الوضع الناجم عن هذه الجريمة لا يحتمل، لاسيما في ظل المناخ الحار وخطر انتشار جائحة كورونا، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل بشكل فوري و”بذل مساعيه الحميدة لوقف هذه الجريمة”.
