الحكومة السودانية تستلم 40 ألف طن من القمح.. وعودة مطاحن الدقيق للعمل

عودة المطاحن للعمل مصدر الصورة باكر نيوز
0

تسلمت الحكومة السودانية ، أمس الخميس، أربعين ألف طن من القمح، تم استيرادها وسداد قيمتها بموجب اتفاق مع برنامج الغذاء العالمي، تم التوقيع عليه قبل عدة أشهر.

وفي ذات السياق أكدت مصدر لوكالة الأنباء “سونا” أن مساعي ومفاوضات وزير التجارة مدني عباس مدني مع قطاع المطاحن قد نجحت في اقناعها بالعودة للعمل بعد سداد جزء من مستحقاتها وجدولة المُتبقي.

وقالت المصادر إن المطاحن ستعود للعمل بطاقتها القصوى إبتداءً من غدا السبت لحل أزمة الخبز التي تُعاني منها العاصمة الخرطوم وغيرها من الولايات.

حيث سددت وزارة المالية 10 ملايين دولار للمطاحن من أصل مديونيتها على الحكومة التي تتجاوز الـ 20 مليون دولار، ومن المتوقع انهاء عملية السداد بنهاية الأسبوع المقبل.

يحدث ذلك في الوقت الذي تزداد فيه أزمة الخبز في الخرطوم يوميا حيث توقفت أمس الثلاثاء أغلب المخابز عن العمل لعدم حصولها على حصتها من الدقيق.

وفي وقت سابق قال مسؤول بوزارة المالية “إن الوزارة وجهت بنك السودان المركزي بسداد الديون المتراكمة للمطاحن”.

فيما نفى المسؤول توقف مطاحن “سيقا وويتا” وأكد أن المطاحن مستمرة في توفير الدقيق المدعوم وأضاف قائلا: ” لا توجد اي مشكلات في الإنتاج حاليا كما أن إغلاق الميناء لم ينعكس على المطاحن حتى الآن”.

وفي نفس السياق قال مسؤول آخر ” مالم تكن هناك حلول جذرية في ترشيد الدعم لن تحل الأزمة”.

من جانبه أكد رئيس تجمع أصحاب المخابز في ولاية الخرطوم عصام عكاشة ،إن المخابز تعاني من نقص حاد في الدقيق.

وأشار عكاشة في وقت سابق، الي أن الحصة المحددة لولاية الخرطوم تبلغ 47 ألف جوال يوميا بينما لا تزيد كميات الدقيق للمخابز حاليا عن 20 ألف جوال يوميا، وقام بالإعلان عن إضراب أصحاب المخابز عن العمل عقب اجتماع لهم سيعقد الأربعاء المقبل.

وفي سياق متصل تقدم الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، رئيس مجلس السيادة، بإعتذاره للواقفين في صفوف الوقود والخبز.

وقال البرهان في حفل استقبال صناع السلام، بساحة الحرية بالخرطوم، اليوم الخميس: “نعتذر لأخوانا الواقفين في صفوف البنزين والعيش، مقصرين في حقكم، مامفروض يكون في ناس واقفين في صف العيش”.

وأضاف البرهان : “ما مفروض يكون عندنا أزمة في الوقود، ونعد بأننا مع حركات الكفاح المسلح سنضع يدنا في يد بعض وسنغير الحال قريباً، والشعب السوداني يستحق أن نضحي من أجلهم فأنتم سندنا وقوتنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.