الحوار السياسي الليبي يستأنف جلساته لبحث “خارطة الطريق”
يستأنف ملتقى الحوار السياسي الليبي، اليوم الجمعة، جلساته للنقاس حول خارطة الطريق، ومتابعة آخر التطورات السياسية في البلاد.
ومن جانبها ستعقد البعثة الأممية في ليبيا، اجتماعاً لأعضاء الحوار السياسي الليبي، عبر تقنية الاتصال المرئي، بغرض مناقشة مستجدات العملية السياسية، وفقاً لـ “العين الإخبارية”.
وبحسب بيان صادر من الأمم المتحدة فإن الاجتماع سيرأسه المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيتش.
كما أوضح البيتم أن الاجتماع سيناقش سبل المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق، كما سيطلع أعضاء الملتقى على إحاطته لمجلس الأمن.
وكان يان كوبيتش قد طالب الأربعاء الماضي، خلال إحاطته بمجلس الأمن، بضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
فضلاً عن مطالبته بضرورة دعم السلطات الانتقالية في تحقيق وقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات وتحقيق المصالحة.
وفي سياق آخر، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تركيا تراجعت عن كلمتها بإرسال مرتزقة وجيشها إلى ليبيا، في انتهاك لاتفاقيات برلين المبرمة في يناير 2020 لإحلال السلام.
وجاء اتهام ماكرون في إطار فيلم وثائقي بثه التليفزيون الفرنسي «تي في 5» عن تركيا تحت سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتلاحق تركيا اتهامات رصدها تقرير خبراء للأمم المتحدة بإرسالها آلاف من المرتزقة إلى ليبيا، معظمهم من سوريا منذ أن تدخلت العام الماضي لمساندة حكومة الوفاق الوطني السابقة في وقت تشهد العلاقات بين فرنسا وتركيا توترا منذ أشهر على خلفية تصادم المصالح في ليبيا وشرق البحر المتوسط.
وقال ماكرون، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك بقصر «الإليزيه» مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في أول زيارة خارجية له إنه «لن يكون هناك سلام في وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، وفي منطقة الساحل إذا لم نتمكن من تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا»، حسبما أفادت (بوابة الوسط) الليبية.
ونبه الرئيس الفرنسي إلى أنه «إذا لم ننجح في القيام بذلك فإن الجماعات الإرهابية والمتاجرين بالبشر بكل أنواعه يزعزعون استقرار ليبيا والمنطقة بأسرها». داعيا إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بأسرع ما يمكن.
وبوقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه مستعد لدعم الحكومة الجديدة في ليبيا.
وأوضح ماكرون ذلك خلال محادثات أجراها مع رئيس الوزراء المنتخب، عبد الحميد دبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد يونس المنفي.