الخارجية الروسية تصف تراجع السراج عن الاستقالة بـ”المنطقي والمعقول”
وصفت الخارجية الروسية قرار فايز السراج بالتراجع عن الاستقالة بـ”المنطقي والمعقول”، حتى لا يكون هناك فراغ سياسي.
حيث قال نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف “طلب منه الكثير من الليبيين وحتى ممثلون أجانب العدول عن الاستقالة، حتى لا يحدث فراغ في السلطة”.
وأشار بوغدانوف، إلى أنه في المستقبل المنظور، من المقرر عقد منتدى للحوار الوطني الليبي في تونس، بحسب “سبوتنيك”.
موضحا أن الحوار في تونس “ستتم فيه مناقشة قضايا إعادة الهيكلة السياسية، وإنشاء بعض الهيئات الرئاسية لفترة معينة، تصل إلى عام ونصف، من أجل إجراء الانتخابات بعد ذلك”.
هذا وقد أفادت مصادر صحفية، بنهاية أكتوبر المنصرم، عن تراجع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ، عن استقالته التي تقدم بها في وقت سابق، وتفيد المصادر أن هذا القرار جاء إستجابة للدعوات الدولية.
وكانت أبرز هذه الدعوات من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث طالبت السراج بالبقاء في النصب حتى نهاية المفاوضات بين الفرقاء في ليبيا، بحسب “أخبار ليبيا”.
وفي سياق متصل أعلنت دولة روسيا تأييدها الكامل لـ”خروج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا”.
حيث ذكر فاسيلي نيبينزيا المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، عن أنه يعتقد بأن الليبيين سيكونوا في غاية السعادة، إذا غادر المرتزقة الأراضي الليبية.
كما قال نيبينزيا “نحن نعلم أن مرتزقة يستقدمون إلى ليبيا إضافة إلى شركات خاصة من دول دأبت على اتهام دول أخرى بإرسال مرتزقتها إلى ليبيا، ناهيك عن قوات أجنبية على الأراضي الليبية”.
وفي سياق متصل قالت مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، إن هناك العديد ممن يتربصون بالعملية السياسية في ليبيا ويسعون بسبب أهداف شخصية وضيقة، إلى تعطيل المسار السياسي وإفشاله.
مُطالبة أعضاء ملتقى الحوار الليبي إلى بسط الأمور، مشيرة إلى أن الشعب الليبي في حوجة الكرامة والاحترام، والأمن والاستقرار، بعيدا عن فقدان الأمان والصراعات التى وصفتها بالعبثية.
ودعت لعدم تضييع مزيد من الوقت، حتى لا يتأجج الصراع المحلي، مما يزيد التدخلات الخارجية في ليبيا.
الجدير بالذكر أن اللجنة الأمنية الليبية المشتركة، عقدت أول اجتماعاتها داخل ليبيا ، الأمر الذي يؤشر إلى أن هناك أمل يلوح في الأفق لانفراج الأزمة الليبية.