الرئاسة اللبنانية تحدد موعد الاستشارات لتسمية رئيس للوزراء
أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الجمعة، عن موعد انطلاق الاستشارات النيابية في البلاد من أجل تكليف رئيس وزراء جديد، بعد استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس الجاري على خلفية انفجار مرفأ بيروت.
وبحسب “سكاي نيوز” أن الرئيس اللبناني ميشال عون اتفق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، على بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، يوم الاثنين المقبل.
وفي السياق فقد تم تحديد موعد الاستشارات النيابية ، موضحة أن دوائر رئاسة الجمهورية “تعدل جدول المواعيد وسيعلن فور جهوزه”.
وبحسب القوانين المعمول بها في البلاد، يتعين على عون تسمية مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، يحظى بأعلى قدر من التأييد بين نواب البرلمان اللبناني.
وفي المقابل عاد اسم سعد الحريري يتردد مجددا لرئاسة الحكومة اللبنانية المرتقبة، لكنه قال هذا الأسبوع إنه ليس مرشحا بعدما أعربت عدة أحزاب كبرى عن عدم تأييد لعودته للمنصب.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب قدم استقالة من الحكومة اللبنانية للرئيس ميشال عون، وذلك في العاشر من أغسطس الجاري، وخطب أمام اللبنانين والإعلام متحدثاّ عن أسباب الاستقالة.
فيما عقد رئيس الحكومة حسان دياب اجتماع ظهر نفس اليوم العاشر من أغسطس بحضور وزراء الحكومة، ورافق الاجتماع أنباء عن نية الحكومة الاستقالة الجماعية.
وسبق هذا الإعلان استقالة أربع وزراء من الحكومة بعد تفجير مرفأ بيروت.
وقال حسان دياب في إعلان استقالة الحكومة اللبنانية أمام الصحفيين: “اليوم نحن أمام مأساة كبرى، وكان يفترض من كل القوة الحريصة على البلد أن تتعاون لتجاوز المرحلة، بحداد وحزن على الثكالة والأيتام، بمساعدة الناس وبلسمة جراحهم، ومساعدة الذين فقدوا مصادر رزقهم” بحسب قناة الجزيرة.
وأكّد أنه مع المحاسبة بقوله ” نحن اليوم نحتكم إلى الناس وإلى مطلبهم بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، وإلى رغبتهم في التغيير الحقيقي، من دولة الفساد إلى دولة العدالة والقانون والشفافية، إلى دولة تحترم أبنائها”
وأخر كلام حسان دياب في إعلان استقالة الحكومة اللبنانية ” أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء للوقوف مع الناس، كي نخوض معركة التغيير معهم، نريد أن نفتح الباب أمام الإنقاذ الوطني الذي يشارك اللبنانيون في صناعته، لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة”.
وردد ثلاث مرات “الله يحمي لبنان” وختم “عشتم وعاش لبنان”.
استقالة الحكومة، يجعلها اليوم حكومة تصريف أعمال إلى حين وصول حكومة جديدة، ربما تنتقل لبنان إلى نظام جديد أو انتخابات مبكرة.