الراعي : إننا نواجه حالة انقلابية في كل الميادين في لبنان
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن الهدف من دعوته إلى عقد مؤتمر دولي هو عودة لبنان إلى الطريق الحيادي.
وتحدث الكاردينال الراعي أمام أعداد غفيرة من اللبنانيين، ومن بينهم رجال دين مسيحيين ومسلمين، في دارة البطريركية المارونية في بكركي كسروان، وأكد خلال كلمته أن خروج لبنان عن الحياد هو ما تسبب في انقسامه.
وأشار إلى أن: ” كل الحلول الأخرى في لبنان بلغت حائطا مسدودا، وبعدما تأكدنا أن كل ما طرح رفض لكي تبقى الفوضى وتسقط الدولة ويتم الاستلاء على السلطة، لذلك طلبنا عقد مؤتمر دولي حول لبنان“.
وأضاف: “لو تمكن السياسيون من إجراء حوار مسؤول لما طالبنا بعقد مؤتمر دولي برعاية أممية، ونحن لن نقبل أن يجوع الشعب ويعيش الفقر”.
وأكد الراعي على: “أننا نريد من المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات، ويثبت الكيان اللبناني المعرض للخطر”، منوهاً “أننا نريد من المؤتمر الدولي منع توطين الفلسطينيين وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وقال أيضاً إن “عظمة حركات المقاومة أن تعمل بكنف الدولة.. فأين نحن من هذا؟”، مضيفاً “لا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة ولا شعبان في دولة واحدة”، وذلك نقلاً عن روسيا اليوم.
وفي الشأن اللبناني، تشير الأرقام و الإحصائيات التي نشرتها بعض المصادر اللبنانية إلى أن الوضع الاقتصادي في البلد مستمر في انهياره في ظل الغياب الحكومي الذي تشهده الساحة اللبنانية .
حيث نقلت صحيفة الجمهورية عن أحد المصادر قوله أنه “إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فلن يكون هناك سقف للانهيار، كما لن يكون هناك سقف لارتفاع الدولار الذي قد يبلغ أرقاما لا أقول فلكية، لا بل أرقاما خيالية ” .
و أضاف أنه “حتّى الآن، ورغم كل ما هو حاصل لم نبلغ بعد الحضيض، والشرط الأساس لعدم ارتطامنا بالأرض هو تشكيل حكومة ” .
و حمل المصدر مسؤولية الوضع الاقتصادي الحالي لحكومة تصريف الأعمال ، و التي وصفها بأنها “مجموعة من الفاشلين الذين تخلّوا عن مسؤوليّاتهم بالكامل .
و أكد أنه “إذا ما تشكّلت حكومة، فبالتأكيد إنّ الأمور تنحى في اتجاه أفضل، ولكن في حال استمر الحال على ما هو عليه، ، فبالتأكيد سيصل لبنان إلى مرحلة يسقط فيها نهائيا” .