السفير الإثيوبي في الخرطوم يوجه اتهامات خطيره للجيش السوداني

مقاتل إثيوبي على الحدود السودانية \ الجزيرة
0

قال السفير الإثيوبي في الخرطوم بيلتال أيميرو اليوم الخميس إن السودان استغل انشغال أديس أبابا في أزمة إقليم التيغراي وهاجمها وقتل مواطنيها رغمًا عن مساندتنا للخرطوم في أزماتها.

جاء ذلك التصريح خلال مؤتمر صحفي نظمته الخارجية السودانية ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء الإثيوبية.

وقال أيميرو: “بينما كانت اللجنة الخاصة المشتركة تعمل لإيجاد حل ودي لمشكلة الحدود، وخلال انشغال الجيش الإثيوبي بالانتقال إلى تيغراي، استغل الجيش السوداني الوضع الداخلي في البلاد، ودخل الأراضي الإثيوبية ونهب الممتلكات”.

وتابع السفير الإثيوبي في الخرطوم قائلا: “أحرق الجيش السوداني معسكرات المدنيين، وقتل وهاجم معسكرات المدنيين، وقتل وهاجم الإثيوبيين في انتهاك اتفاقيات عام 1972″، وفقًا لموقع (المصري اليوم).

واستدرك بقوله: “ما فعله الجيش السوداني يخالف روح الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين، وسيطر الجيش السوداني على المعسكرات العسكرية الإثيوبية التي تم إخلاؤها”.

وقال أيميرو: “إثيوبيا التي وقفت إلى جانب الشعب السوداني في كل الأوقات الصعبة لا تستحق مثل هذا الهجوم من الجيش السوداني وهي مشغولة بإدارة شؤونها الداخلية”.

وأضاف أيضا: “في النهاية، إثيوبيا ملتزمة بصورة راسخة بالحل السلمي لمسألة مع السودان على أساس الاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها وآليات الحدود المشتركة الموضوعة للتعامل مع هذه المسألة”.

وطالبت إثيوبيا يوم الثلاثاء الماضي على لسان سفيرها في الخرطوم، بيلتال أيميرو، السودان بسحب قواته “الجيش السوداني” إلى مواقعه السابقة حتى يُحل الخلاف سلمياً.

ولفت سفير إثيوبيا في الخرطوم إلى أن الأعمال التي يقوم بها الجيش السوداني، تعرقل الجهود الدبلوماسية، واصفاً الأمر بأنه يحتاج إلى تصحيح.

مشيراً إلى أن الجيش السوداني احتل تسع مواقع، قائلاً: ” لم نكن نتوقع ذلك في إطار العلاقات المميزة بيننا”.

كما قال سفير إثيوبيا لدى الخرطوم، أن السودان قام بأعمال عسكرية مفاجئة، مستغلاً انشغال بلاده بالقتال في إقليم التيغراي.

وفي السياق أطلقت إثيوبيا إلي السودان، تحذيرات من نفاد صبرها جراء استمرار السودان في الحشد العسكري في المنطقة الحدودية المتنازع عليها رغم محاولات تهدئة التوترات بطرق دبلوماسية.

حيث اندلعت اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضي، بسبب النزاع المستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.