السودان.. عضو مجلس السيادة إلى السعودية
غادر صباح اليوم الأربعاء، عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد الفكي سليمان، غادر الخرطوم متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة مدتها يوماً واحداً.
ووفقاً لإعلام مجلس السيادة في السودان، فقد رافق الفكي في الزيارة إلى المملكة كل من نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، والفريق أول ركن جمال عبد المجيد، مدير جهاز المخابرات العامة.
وبحسب موقع “حكايات” من المتوقع أن يُطلع الفكي ووفده المرافق، خلال الزيارة، القيادة السعودية على مجمل الأوضاع في السودان، خاصة بشأن الحدود السودانية الإثيوبية، والعلاقات مع إثيوبيا.
هذا وقد كان وداع الفكي ووفده المرافق في مطار الخرطوم الدولي، الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي، الفريق ركن محمد الغالي علي يوسف.
وعلى صعيد منفصل في الشأن السوداني، أكد الاتحاد الأوروبي، الإثنين، على أنه سيتوسط بين السودان وإثيوبيا لحل الأزمة الحدودية التي تفجرت بين البلدين وبحث سبل الحلول السلمية.
جاء ذلك التصريح على لسان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أعلن عن تشجيع الاتحاد لدولتي السودان وإثيوبيا لوقف النزاع.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء: “نحتاج لمزيد من الضغط لوقف النزاع”، وفقًا لما نقلته وكالة (سبوتنيك) للأنباء.
وأضاف: أن الاتحاد الأوربي يشجع على تعزيز الاستقرار بشكل عاجل، والوضع على الحدود في السودان وإثيوبيا بحاجة لمزيد من الضغط لوقف النزاع”.
وأعلن بوريل بانه سيتم إرسال وزير الخارجية الفنلندي إلى المنطقة لبحث الحلول السلمية بين الدولتين الجارتين.
يأتي ذلك بعد أن قصفت المدفعية الإثيوبية، فجر الإثنين، منطقة جبل أبو طيور السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية. وقالت وسائل إعلام، إن الجيش السوداني رد بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدمًا المدفعية الثقيلة التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية.
وظلت التوترات بين البلدين قائمة منذ خواتيم العام الماضي، على إثر خلافهما على المناطق الحدودية، حيث تقول الخرطوم إن ميليشيات إثيوبية تعتدي على مناطق زراعية على الأراضي السودانية.
إلا أن إثيوبيا ردت على الخرطوم بأن هنالك انتهاكات حدثت من قبل الجيش السوداني باستيلائه على 9 مناطق تتبع لإثيوبيا منتهكًا بذلك اتفاقية العام 1972، حسب قولها.
وكان السودان قد أعلن عن مقتل 6 مدنيين من بينهم 5 نساء وطفل، على إثر هجوم في منطقة أراضي الفشقة بولاية القضارف ذات التربة الزراعية الخصبة.
وتحدث مناوشات بين المكونات السودانية الإثيوبية بمنطقة الفشقة، حيث يتهم الجانب السوداني بوجود قبائل إثيوبية تستغل هذه الأراضي للزراعة في مواسم متعددة من العام.