ناشد اهالي منطقة المسعودية التي تقع على بعد 50 كيلومتر جنوب العاصمة الخرطوم، الحكومة السودانية والدفاع المدني لإنقاذ ماتبقى من القرية التى اغرقها فيضان النيل والامطار الغزيرة التي هطلت عليها صباح أمس الثلاثاء، وتسببت في سقوط المباني وتشرد سكانها وشل حركة المواطنيين تماما في المنطقة.
حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، صور تظهر انهيار المنازل وغرق السكان في منطقه المسعودية بالكامل بالمياه، مشيرين إلى تكاسل السلطات السودانية في مراقبة تداعيات الخريف على القرى والمدن، في واقعه اصبحت تتكرر بشكل سنوي في البلاد.
الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان قد أعلنت في وقت سابق عن توقعات بهطول أمطارٍ غزيرة على عدد من ولايات السودان، خلال ساعات عقب تعمّق منخفض الهند الموسمي في البلاد، بحسب موقع صحيفة السوداني.
وجددت السلطات السودانية تحذيراتها على جميع قنوات الدولة الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي من هطول أمطار غزيرة فى 15 ولاية من ولايات البلاد خلال الأيام المقبلة وناشدت المواطنين باخذ أعلى درجات الحيطة والحذر فى كل ولايات السودان.
وكشفت وزارة الرى السودانية عن ارتفاع مناسيب المياه فى البلاد بسبب نزول الأمطار فى الهضبة الإثيوبية رغم اعلان أديس أبابا انتهاء التعبئة الأولى لخزان سد النهضة والذي يستهدف 4.9 مليار متر معب بشكل أولى من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد.
وكشفت فى وقت سابق نسيبة فاروق المسؤولة المحلية بولاية النيل الأزرق، عن امطار غزيرة ضربت منطقة بوط الأمر الذي تسبب في انهيار السد يوم الخميس الماضي، الأمر الذي تسبب بتدمير 600 منزل من دون الإشارة إلى حصيلة ضحايا.
أكدت وسائل إعلام مختلفة بأن السد سعته التخزينة 5 ملايين متر مكعب من المياه المخصصة للشرب وعمليات الري وأن عدد كبير من المواطنين قد تضرر بسبب انهيار السد، ولم توضح الجهات الحكومية أي تفاصيل عن الحادثة والجهات المتخصصة فى حدوثها.
