السودان.. ياسر عرمان يتفائل بالسلام ويطالب بتحسين معاش الناس
أبدى ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية جناح عقار تفاؤله بأن يُحدث اتفاق السلام نقلة استراتيجية في إكمال مهام الفترة الانتقالية وثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام الإنقاذ.
يذكر أن جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، تستضيف غدا السبت، حفل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة.
يأتي ذلك وسط آمال بأن تمهد الخطوة لنهاية حقبة سوداء من الحروب التي استمرت أكثر من نصف قرن من الزمان.
بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه العملية السلمية، وفي مقدمتها غياب فصيلين رئيسيين هما الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور.
وطالب عرمان في تصريحات نقلتها “وكالة السودان للأنباء”، باستخدام السلام على نحو استراتيجي وليس تكتيكي لرسم ملامح جديدة.
مطالبا بإيجاد كتلة قوية فاعلة وداعمة للمرحلة الانتقالية، كما طالب بضرورة التركيز على تحسين معاش الناس وتحسين الاقتصاد والاتجاه نحو إعادة الوجه المنتج للريف السوداني.
ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجي إسماعيل مجذوب، إن الطريقة التي تدار وتنفذ بها الترتيبات الأمنية هي التي ستحدد نجاح أو فشل مجمل العملية.
وفي السياق توجه صباح أمس الخميس، وفد المقدمة لاحتفالات التوقيع على السلام ، إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا.
حيث يضم الوفد عدد من الوزراء والشخصيات القومية، ومندوبي المؤسسات الإعلامية، هذا بالإضافة لممثلي قوى الحرية والتغير.
يذكر أن مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بدأت ترتيباتها المكثفة لإستقبال احتفالية توقيع السلام النهائي بين الحكومة والجبهة الثورية.
وذلك في الثالث من أكتوبر المقبل، أي السبت القادم، حيث بدأت الوفود تتقاطر صوب عاصمة جنوب السودان، لحضور مراسم الحدث الأهم في السودان.
ويمثل اتفاق السلام النهائي تتويجاً للمباحثات التي استمرت لأكثر من العام بمساراتها المتعددة التي تشمل الشمال والوسط وحركات دارفور ومسار الشرق بالإضافة إلى المنطقتين.
ووفقاً لإفادات مسؤولي حكومة جنوب السودان سيحضر الإحتفالية عدد من رؤساء الدول بالإقليم بجانب المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشأن الإستقرار والسلام بالسودان.
الجدير بالذكر أن الحكومة الانتقالية السودانية وقعت قبل حوالي شهر من الآن في عاصمة جنوب السودان جوبا، اتفاقية السلام بالأحرف الأولى مع ست حركات وتحالفات مسلحة في دارفور، الذي أنهى 17 عاما من الحرب الأهلية في السودان.