الشيوخ الأمريكي يوافق على قرار إبقاء سفارة واشنطن في القدس

الشيوخ الأمريكي
0

اتخذ مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الجمعة، قرارا نهائيا نشرته في صفحتها بشأن سفارة الولايات المتحدة في مدينة القدس المحتلة.

وأفاد مجلس الشيوخ الأمريكي قرر الإبقاء على السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، دون أي تغيير على قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وذكرأن 97 من أعضاء مجلس الشيوخ صوتوا لصالح القرار، فيما عارضه 3 من الحزب الديمقراطي، من أبرزهم بيرني ساندرز.

ويأتي قرار الشيوخ الأمريكي في وقت تواصل الحكومة الإسرائيلية خطواتها لتوسيع مبنى السفارة الأمريكية في القدس، في وقت سبق أن أعلن الرئيس الجديد، جو بايدن، خلال حملته الانتخابية أنه سيبقي على السفارة بالقدس.

وكان وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، قد تعهد، سابقا، بالإبقاء على السفارة الأمريكية في القدس ومواصلة اعتبار المدينة المتنازع عليها عاصمة لـ”إسرائيل”.

وأعلن ترامب في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017 اعترافه بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”. وقال في خطابه: حان الوقت للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، والعديد من الرؤساء السابقين قدموا وعودا كبرى بهذا الأمر أثناء حملاتهم الانتخابية، لكني الوحيد الذي نفذ وعده.

حاول وزير الخارجية الأمريكي الجديد، أنتوني بلينكن، تفادي الرد في أول مؤتمر صحافي له، عن سؤال حول موقف إدارة بايدن من قرار اعتراف الرئيس السابق بمغربية الصحراء.

ورغم الضغوطات الممارسة من قبل اللوبي الأمريكي الموالي لجبهة البوليساريو، لم تصدر الإدارة الأمريكية أي تعليق على قرار دونالد ترامب إلى حدود اليوم؛ إذ باءت محاولات السناتور جيم إينهوف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، بالفشل مرتين خلال جلستين للمصادقة على تعيين كل من وزيري الدفاع والخارجية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي في رده على سؤال صحافي حول اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء والمبيعات العسكرية ومبيعات إف-35 للإمارات العربية المتحدة والمبيعات للمملكة العربية السعودية، أن واشنطن “تؤيد اتفاقات إبراهيم بشدة”،

مردفا: “نعتبر أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها والدول الأخرى في المنطقة تطور إيجابي للغاية، لذا أثنينا عليه ونأمل أن تكون هناك فرصة للبناء عليه في الأشهر والسنوات المقبلة”.

وأضاف بلينكن: “نحاول أيضا التأكد من أننا نفهم بشكل كامل أي التزامات قد تم التعهد بها لتأمين تلك الاتفاقيات، ونحن نبحث في هذا الموضوع الآن”.

وقد اعتبرت الصحافة الجزائرية أن ما جاء في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن بلينكن حينما قال بمجلس الشيوخ: “بعض الحوافز التي قدمت للدول الأربع لتحسين العلاقات مع إسرائيل تستحق نظرة فاحصة”، بمثابة عزم إدارة بايدن التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء، في تأويل خاطئ لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية.

وأكد مسؤول في الخارجية الأمريكية، في تصريحات صحافية، أن افتحاص الإدارة الجديدة لقرارات ترامب، خصوصا الإستراتيجية، هو “إجراء إداري روتيني مع تغير القيادة، وذلك للسماح للقيادة الجديدة بفرصة مراجعة مؤقتة، تأكيدا على التزامها بالشفافية والحوكمة الرشيدة، فضلا عن ضمان تلبية مبيعات الأسلحة الأمريكية لأهدافها الإستراتيجية المتمثلة في بناء شركاء أمن أقوى”.

وشدد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “وول ستريت جورنال” على أنه “أمر عادي أن تقوم الإدارة الجديدة بمراجعة مبيعات الأسلحة التي وافقت عليها الإدارة السابقة”، وعلى أنه “رغم هذا التوقيف المؤقت ستعود معظم الصفقات لتأخذ طريقها إلى الأمام في التنفيذ”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.