الصليب والهلال الأحمر يحذر من عواقب فيضانات السودان
حذر الصليب والهلال الأحمر في جنيف، في بيان رسمي، من عواقب وخيمة اثر الفيضانات والسيول في السودان، التى جعلت الوضع الصحي والمجتمع سيء جدا للافراد بشكل عام والاطفال بشكل خاص.
و البيان أن “الأمين العام الجديد جاغان تشاباغين، قد عاد للتو من رحلة طاف فيها بعض المناطق المتأثرة ميدانيا، حيث تسببت الفيضانات غير المسبوقة في مقتل أكثر من 100 شخص في حين أصبح 875000 آخرين في حاجة ماسة للدعم العاجل وأن نصفهم تقريبا هم من فئات الأطفال”، وفق وكالة الأنباء السودانية.
ونوه البيان بأن المنظمة لم تتلق سوى 15% من إجمالي المبالغ، التي ناشدت الأمم والمجتمع الدولي بتوفيرها لدعم متضرري الفيضانات والسيول في السودان والتي تبلغ حوالي 12 مليون فرنك سويسري.
وقال الامين العام: “لم أكن مستعدًا لما رأيت. الوضع مذر، والذين التقيتهم في المعسكر غاضبون وقالوا إنهم لم يتلقوا أي نوع من الدعم الذي يحتاجونه. وإنهم يفتقدون المأوى ومياه الشرب ومرافق الصرف الصحي الأساسية”.
وحذّرت تقارير أممية وسوداني من الآثار الصحة التى خلفتها الفيضانات والسيول التى ضربت البلاد مؤخرا، مشيرة الى أن الأضرار الجسيمة التي خلفها انهيار عدة آلاف من المراحيض يزيد من احتمالية تفشي الأمراض، كما وينذر بالكوارث الصحية.
ومن جانبة، حذر وزير الصحة الاتحادي المكلف، د. اسامة احمد عبد الرحيم من أن انتشار الملاريا في 13 ولاية من بين ولايات السودان ال 18 الاخرى،و ارتفاع عد ضحاياها هم “اضعاف اضعاف “ ضحايا الامراض الاخرى مثل الكرونا، وفقا لموقع الراكوبة نيوز.
وفي السياق فقد قال الدكتور محمد حسين الخبير في طب المجتمع: ”إن هذه البيئة السيئة تشكل أرضية خصبة لإنتشار الأمراض والوبائيات الأمر الذي يتطلب الترتيب الجيد و الإستعداد من قبل الأجهزة و المؤسسات الصحية لمقابلة هذا التحدي”.
وبطبيعة الحال فإن انتشار المياه وتراكمها يعني الكثير من البعوض الذي يعمل على نقل الأمراض التي تساهم في الأمراض المختلفة في المنطقة.
وفي سياق آخر، أكد وزير الصحة في السودان، د.أسامة أحمد عبدالرحيم على الإلتزام بدعم الأدوية، مشيراً على ضرورة توفير الأدوية والوصول إلى معالجات فعالة وحاسمة لتوفر الدواء.
[…] الصليب والهلال الأحمر يحذر من عواقب فيضانات السودان […]