تقارير أممية تحذر من اثار مابعد الفيضانات في السودان

0

حذّرت تقارير أممية وسوداني من الآثار الصحة التى خلفتها الفيضانات والسيول التى ضربت البلاد مؤخرا، مشيرة الى أن الأضرار الجسيمة التي خلفها انهيار عدة آلاف من المراحيض يزيد من احتمالية تفشي الأمراض، كما وينذر بالكوارث الصحية.

ومن جانبة، حذر وزير الصحة الاتحادي المكلف، د. اسامة احمد عبد الرحيم ان انتشار الملاريا في 13 ولاية من بين ولايات السودان ال 18 الاخرى،و ارتفاع عد ضحاياها هم “اضعاف اضعاف “ ضحايا الامراض الاخرى مثل الكرونا، وفقا لموقع الراكوبة نيوز.


وفي السياق، ذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة في السودان على انه أكثر من 30% من عينات المياه التي تم جمعها من 13 ولاية بالسودان وفحصها ملوثة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمئات من مصادر المياه وانهيار عدة آلاف من المراحيض تزيد من احتمالية انتشار الأمراض”.


وعلى الرغم من انخفاض الأمطار في جزء كبير من السودان وانحسار مياه الفيضانات، فقد تضرر أكثر من 875 ألف شخصا ولقي 150 آخرون حتفهم وذلك بالإضافة إلى الدمار الذي طال جميع ولايات السودان.


واوضح التقرير ايضا أن 4.5 مليون آخرين مهددين بالأمراض التي تنقلها الحشرات عقب الفيضانات والمياه، وذلك بزيادة نسبتها حوالي 100% مقارنة بشهر أبريل (نيسان) الماضي، وفقا لموقع أخبار السودان.

وقالت وزارة الداخلية السودانية عبر بيان لها، إن 96 شخصاً لقوا حتفهم غرقاً، بينما توفي 38 آخرين خلال أو عقب انهيار منازلهم، و8 نتيجة لصعقات كهربائية، وأن عدد المصابين يبلغ حاليا 54 مصاباً، في حين انهار 40444 منزلاً انهياراً كليا، وانهار بصورة جزئية 58106 منازل، وتضرر 401 من المتاجر والمخازن، و97791 من الأفدنة الزراعية، مع نفوق 5980 رأسا من المواشي، وتضرر 177 من المرافق التعليمية، و39 مرفقا صحيا، و36 مرفقا في القطاع الخدمي، وفقًا لموقع تلفزيون (العربي الجديد).

وتشير آخر تقارير لجنة السيول والفيضانات في السودان إلى انخفاض كبير في مناسيب مياه النيل في معظم الأحباس، خاصة كميات المياة الواردة من الحدود السودانية الإثيوبية.

وأعلن البنك الدولي تبرعه بمليوني دولار لوزارة الري والموارد المائية السودانية لتقوية أنظمة التنبوء بالأمطار والإنذار المبكر لفيضان النيل.

تخوف من القادم

وبطبيعة الحال فإن انتشار المياه وتراكمها يعني الكثير من البعوض الذي يعمل على نقل الأمراض التي تساهم في الأمراض المختلفة في المنطقة .

حيث أن حملات الرش بدأت في بعض الأحياء في الخرطوم وذلك لمجابهة الأمراض المتوقعة للبرك التي تحمل المياه، والتي من شأنها أن تسبب الضرر البالغ خلاف الأمراض كقفل الشوارع واحتضانها لأنواع مختلفة من الحشرات المؤذية

بيئة سيئة

وفي السياق فقد قال الدكتور محمد حسين الخبير في طب المجتمع: ”إن هذه البيئة السيئة تشكل أرضية خصبة لإنتشار الأمراض والوبائيات الأمر الذي يتطلب الترتيب الجيد و الإستعداد من قبل الأجهزة و المؤسسات الصحية لمقابلة هذا التحدي”.

وأوضح الدكتور حسين: ”إن عجز الحكومة السودانية الواضح في مواجهة هذه الكارثة التي باتت تهدد العديد من المواطنين في معظم ولايات السودان يعتبر إنذار خطر للقادم” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.