أصدرت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأربعاء، قرارًا يقضي بتسهيل الدخول إلى البلاد بالنسبة لأصحاب الجوازات الإيرانية بأغراض الزيارة والسياحة الدينية.
ووفقًا لما ذكره موقع قناة (الحرة) الأخبارية، فقد قررت الداخلية العراقية منح المواطنين الإيرانيين الراغبين بدخول الأراضي العراقية للزيارة أو السياحة الدينية، سمة الدخول من المنافذ الحدودية بشكل مباشر.
ويبدأ هذا القرار ابتداء من 25 فبراير الجاري وينتهي في شهر مايو المقبل، طبقًا للوثيقة الصادرة من الوزارة، بمنح أصحاب الجوازات الإيرانية الراغبين في دخول العراق.
وبسبب المظاهرات الشعبية التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي، فقد طلبت وزارة الخارجية الإيرانية في شهر ديسمبر الماضي من مواطنيها عدم السفر إلى العراق، إلى حين إشعار آخر.
ومن ضمن المطالب التي يطالب بها المحتجون العراقيون، هي رحيل السلطة السياسية، كما يطالبون كذاك بإنهاء النفوذ الإيراني في البلاد.
ويتوافد إلى النجف كل عام، نحو 1.5 مليون زائر، باستثناء المشاركين في الزيارة الأربعينية التي تعد أكبر تجمع شيعي ويشارك فيها الملايين. وشارك 1.8 مليون إيراني في مراسم الأربعينية العام الماضي، وفق أرقام رسمية.
وأحيى الشيعة أربعينية الحسين في الـ17 من أكتوبر الماضي وتتم عند ضريح الحسين بن علي في كربلاء التي تبعد 110 كلم جنوب بغداد.
وأعلنت، مفوضية حقوق الإنسان (الحكومية)، عن أعداد ضحايا الاحتجاجات، وقالت إن قرابة 600 شخص على الأقل لقوا مصرعهم، بالإضافة لإصابة نحو 30 ألفًا منذ بداية التظاهرات.
بدوره تعهد رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، بـ”محاسبة قتلة المتظاهرين”، إلا أنه لم يوضح عن كيفية تنفيذ ذلك.
وتأتي الموجة الجديدة من الاحتجاجات في العراق مع قرب إعلان علاوي، تشكيل الحكومة الجديدة.
واشتعل الشارع العراقي مرة أخرى عقب تكليف علاوي رئيسًا للحكومة العراقية، معلنًا رفضه تولي وزير الاتصالات السابق لهذا المنصب.
وكانت حكومة سلفه عادل عبد المهدي قدمت استقالتها على إثر احتجاجات شعبية مطالبة بتغيير النخب السياسية التي تتولى زمام أمور البلاد.
