الفرقاء السوريون يجتمعون في جنيف وأنباء عن “دستور جديد محتمل”

مبعوث الأمم المتحدة في سوريا
0

استأنفت اليوم الإثنين في جنيف وفود الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني اجتماعاتها، وذلك بغرض مناقشة “دستور جديد محتمل”، حيث تعتبر هذه الخطوة بحسب وسيط أممي بمثابة “فتح الباب” لحل نهائي للحرب المدمرة المستمرة منذ تسع سنوات.

يستضيف غير بيدرسن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الوفود الثلاثة، بينما من المتوقع أن تكون قوى إقليمية وعالمية كبرى -إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة- حاضرة على الهامش خلال الأسبوع بحسب سكاي نيوز.

قال بيدرسن الأسبوع الماضي إنه يأمل في بناء “الثقة” خلال عملية تقودها الأمم المتحدة ولم تسفر عن نتائج ملموسة تذكر حتى الآن

ما يجدر ذكره أن الحرب السورية اندلعت عام 2011، وأدت لمقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، وتريد المعارضة صياغة دستور جديد، بينما تقول الحكومة إن الدستور الحالي يجب أن يُعدل.

ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ تسعة أشهر، قبل أن يجبر تفشي فيروس كورونا المستجد على تأجيل الاجتماع المخطط له في مارس الماضي، ومن المقرر اختبار المشاركين قبل وبعد الوصول إلى جنيف.

وفي السياق أشار المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، المتواجود في جنيف، هذا الشهر إلى “تحول على الأقل في اللهجة” من الرئيس السوري بشار الأسد من خلال الاعتراف بالعملية التي تدعمها الأمم المتحدة.

كما قال جيفري إن الولايات المتحدة ستراقب ما إذا كانت الحكومة غيرت نهجها في المحادثات أم لا.

وقد صرح جيمس جيفري في وقت سابق بأن واشنطن تضغط على الدول الأوروبية للقيام بدور أكبر في سوريا، كما واضاف جيفري أن شراء تركيا منظومة إس 400 الروسية يثير قلقا كبيرا في حين تبحث واشنطن دعم الأتراك في إدلب.

 وفي ذات السياق فقد سجل مرصد سوريا لحقوق الإنسان في مارس الماضي، سجل بواسطة شبكة واسعة من المراسلين والمصادر في مختلف المناطق، مقتل 384 ألف شخص على الأقل منذ اندلاع النزاع في 15 آذار/مارس 2011 حتى صباح اليوم السبت، بينهم أكثر من 116 ألف مدني. وبين القتلى المدنيين أكثر من 22 ألف طفل و13 ألف امرأة.

وأحصى المرصد مصرع أكثر من 129 ألف عنصر في ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، أكثر من نصفهم من الجنود السوريين، وبينهم 1697 عنصراً من حزب الله اللبناني الذي يقاتل بشكل علني إلى جانب دمشق منذ العام 2013.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.