القبض على ضابط تركي يهرب الآثار من سوريا إلى تركيا

كان يهرب الآثار بواسطة سيارت الترفيق مع أرتال القوات التركية/ أرشيفية - رويترز
0

ألقت الاستخبارات التركية، القبض على ضابط تركي في نقطة المسطومة بريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا بسبب اشتراكه بعملية تهريب آثار من الأراضي السورية إلى تركيا.

وقال المرصد السوري، إن سبب القبض على الضابط التركي واعتقاله هو أنه “كان يشارك بعملية تهريب آثار سورية إلى تركيا”، بواسطة سيارات الترفيق التي تنتقل مع الأرتال التركية، بحسب موقع سناك سوري.

وأكّد المرصد، قيام عدة ضباط من الجيش التركي المحتل لمدينة إدلب، بتجارة الآثار السورية، وأنهم ينقلونها إلى جهات مجهولة، مقابل أموال طائلة.

يذكر أن مدينة إدلب ومحيطها، والمناطق القريبة من الحدود السورية التركية، تشهد أعمال تنقيب متزايدة مؤخراً، من قبل فصائل مسلحة تدعمها القوات التركية، حيث يقوم الضباط الأتراك بتسهيل عمليات التهريب و تصريف المقتنيات الأثرية.

كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “فصيل هيئة تحرير الشام التابع لتركيا يعمل منذ زمن بعيد، في التنقيب عن الآثار في الأراضي العامة أو الخاصة، بعد إجبار أصحابها على الموافقة، ويبيع الآثار عن طريق التهريب إلى تركيا”.

وتستمر أفعال جيش الاحتلال التركي القذرة من قتل وخطف وسرقة، بحق المدنيين وبحق أراضيهم وحضارتهم وتاريخهم وآثارهم.

ولا تخفى عن عين أفعال القوات التركية وداعميها من المرتزقة، حتى أنها طالت مؤخراً موقع أثري في ريف منطقة كري سبي/ تل أبيض المحتلة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فيديو يوثق قيام المرتزقة المدعومين من الأتراك بنبش الموقع وسرقة آثاره.

وهذه ليست الفعلة الأولى لقوات الاحتلال التركي في الشمال السوري، حيث قامت القوات التركية منذ ثلاث سنوات بنبش المواقع الأثرية الموجودة في منطقة عفرين بعد فرض سيطرتها عليها.

وتستمر هذه المحاولات بمحو الهوية التاريخية والأثرية للشمال السوري رغم جميع المطالبات من قبل السلطات الذاتية الموجودة في الشمال الشرق السوري ومن قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية.

وقد صرح الكاتب والباحث “بختيار سعيد” في حديثه عن هذه الجرائم: “هذه الآثار المنهوبة والمواقع التاريخية التي تطالها يد التخريب التركية هي ملك للإنسانية وهي ترمز إلى حقب ومحطات متنوعة من التراكم الحضاري في هذه المناطق الغنية بكنوزها الأثرية والفنية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.