القوات الامريكية تنهب دفعة جديدة من القمح السوري وتخرجها الى العراق

القوات الامريكية تنهب
0

القوات الامريكية تنهب وتخرج رتلا من 15 شاحنة محملة بالقمح من الأراضي السورية إلى العراق حسب ما ذكرت وكالة “سانا”.

وأضافت الوكالة عن مصادر محلية أن القوات الامريكية تنهب بعض تلك الشاحنات كانت مغطاة، وخرجت باتجاه العراق عبر معبر الوليد في ناحية اليعربية بريف الحسكة الشرقي.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي ضمن سياق “عمليات سرقة ونهب الثروات السورية من نفط وقمح وبالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” التي تأتمر بأمرها” حسب الوكالة.

يذكر أن القوات الأمريكية تخرج تباعا كميات من القمح السوري باتجاه العراق، ويوم الأربعاء الماضي أخرجت 27 شاحنة محملة بقمح من صوامع تل علو عبر المعبر ذاته، وقبل ذلك بأيام وفي 16 من الجاري، أخرجت 38 شاحنة وصهريجا تحمل كميات من النفط والقمح، عبر معبر الوليد.

يذكر أن “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” أعلنت منذ أيام رفع سعر شراء القمح من الفلاحين إلى ما يزيد قليلا عن السعر العالمي، لتحدد الكيلو الواحد منه بـ 1150 ليرة، وهو ما يزيد بأكثر من 200 ليرة عن السعر الذي تشتري به الحكومة السورية القمح، وهو ما يشكل تحديا جديدا أمام تلك الحكومة في وقت تعاني البلاد أزمة في توافر القمح منذ سنوات.

تواصل قوات الاحتلال الأمريكي عمليات سرقة القمح السوري وتهريبه إلى شمال العراق، من خلال معبر سيمالكا الحدودي في المالكية بريف الحسكة شمال سوريا.

وأفادت مصادر محلية في ريف المالكية بحسب القوات الامريكية تنهب وكالة الأنباء السورية سانا، بأن قوات الاحتلال الأمريكي هرَّبت رتل مؤلف من 18 شاحنة محملة بالقمح باتجاه الأراضي العراقية، إذ أخرجتها عبر معبر سيمالكا الحدودي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الاحتلال الأمريكي يستخدم معبر سيمالكا الحدودي لتهريب الثروات السورية من القمح والنفط السوري وغيرها.

وأوضحت الوكالة أن الاحتلال الأمريكي بالتعاون من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أخرجوا خلال الشهر الجاري أكثر من 150 شاحنة محملة بالقمح بالإضافة إلى ما يزيد عن 500 صهريج نفط مسروق من الحقول النفطية السورية.

تُعتبر سوريا البلد العربي الأهم في زراعة القمح، وعلى الرغم من زيادة إنتاج القمح السوري خلال السنوات الماضية، أصبح السوريون يجدون صعوبة في شراء الخبز. 

مع وصول أسعار المواد الغذائية في سوريا إلى أرقام فلكية، يتعرض الكثير من السكَّان للوقوع في براثن الجوع، ويمثل نقص القمح في الأسواق مشكلة كبرى في بلد أعلن أن العام الماضي 2020 هو عام القمح.

لا يبدو أن الأمر له علاقة بالمعارك التي توقفت تقريباً في كل أنحاء  البلاد، بقدر ما تعود أزمة القمح السوري إلى استغلال القوى الكردية والحواجز التابعة للحكومة  لمحصول القمح الذي ينتج في شمال شرق البلاد.

يروي أحد تجار القمح الذي يقع مكتبه في مدينة القامشلي، في الشمال الشرقي من سوريا ، كيف يجعل المسؤولون من الصعب جلب القمح السوري إلى السوق.

إذ يجب أن تعبر شاحنات القمح على العشرات من نقاط التفتيش في طريقها إلى العاصمة دمشق. والقوات الكردية التي تسيطر على المنطقة لا تشحن الحمولات، إلا بعد دفع رسوم، على الحدود المفروضة بحكم الأمر الواقع بين الأراضي التي تسيطر عليها والأراضي التابعة للدولة السورية. 

على الجانب الآخر تحصل الفرقة الرابعة المُدرَّعة، التي يسيطر عليها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، على 3 آلاف دولار لكلِّ حمولة من القمح، ويجب على التاجر أيضاً إعطاء رشوة للمسؤولين في القوات الامريكية تنهب دمشق وأن يكون داعماً للحكومة، حتى لا يُعتَقَل كإرهابي. أحياناً تُغلَق المعابر الأمر الذي يوقف شحنات القمح السوري لأن أحد الجانبين يريد الضغط على الآخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.